كتب : بشير حافظ
القراموص… إحدى القرى التابعة إلى مركز ومدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية إشتهرت بزراعة نبات البردي وتصنيعه لتحويله إلى ورق يوزع في كافة أنحاء المحافظة بل وكافة أنحاء الجمهورية مصر العربية، وهي القرية الوحيدة التي تخصص معظم مساحة أراضيها لزراعة نبات البردي.
« حسام طرخان » ، أحد العاملين في مجال البردي أكد أن زرعة البردي منتشرة بالقرية منذ أكثر 35 عاماً ومعظم أراضي القرية تتم زراعتها بهذا النبات، لافتاً إلى أن زراعة البردي تزرع في جميع المواسم على مدار العام ويتم تسميده وريه مرة كل أسبوع أو مرتين ثم ينمو ويصل طوله إلى مترين ، بعدها يصبح النبات مكتمل النمو ويتم حصده بعدها تُقسيم العود لعدة قياسات طبقاً لطلب المعامل له من 30 سم ,40 سم ثم يتم تقشيره بنزع القشرة الخضراء منه من خلاله الخيط تمهيدا للبدء في مرحلة التصنيع.
ورصدت عدسة « عيون الشرقية» ، أنه في البداية يتم وضع البردي في غلايات لمدة تتراوح بين “5 و6 ساعات ثم يطرق ويدق عليه لفرده جيداً وبعدها يقسم لشرائح رقيقة ويسكب عليه ماء بطاس وكلور ثم يوضع بعدها في ماء نظيف ليدخل في مرحلة الترتيب وبعدها يوضع علي ورق كرتون علي نفس حجم شرائح البردي ويترك فترة لكي يجف ، ثم يترك في الظل حتى يجف ويعصر الورق جيد وهي المرحلة الأخيرة والأهم وهي “العصر”، حيث يتم وضع الكرتون والقماش في مكبس والضغط عليه لإزالة بقايا المياه الموجودة به وتتكرر هذه العملية عدة مرات ليخرج ورق البردي بصورته المعروفة والنهائية و تبدأ مرحلة تسويقه حيث يتم بيعه لسمسارة تمهيدا لبيعه لأصحاب البازرات والسياح.