شهد قطاع التعليم بمحافظة الشرقية في الأيام القليلة الماضية، حالة من الشد والجذب والجدل الكبير بعد رفض اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بندب فريدة مجاهد، وكيل وزارة التعليم بالشرقية، لقطاع الخدمات والأنشطة بديوان عام الوزارة. وأبدى المحافظ عدم راضاه التام على قرار وزير التعليم بندب “مجاهد” إلى قطاع الخدمات والأنشطة، ونقل هشام السنجري، رئيس قطاع الخدمات والأنشطة بالوزارة للعمل وكيلًا لوزارة التربية والتعليم بالمحافظة، حيث أرسل المحافظ العديد من الخطابات إلى الوزير يطالبه فيها بالإبقاء على “مجاهد” في منصبها، لما تتمتع به من صرامة وحزم في اتخاذ القرارات وقدرتها على مواجهة مشاكل التعليم بالشرقية ، وما احدثته من طفرة في القطاع التعليمي بالمحافظة، من وجهة نظره، بالإضافة لمطالبة العديد من مديري الإدارات بعدول الوزير عن قراره. وأصبحت هناك حالة من النقاش الدائم بين محافظ الشرقية والوزير والتي نتج عنها إبقاء فريدة مجاهد في منصبها لوكيل للوزارة بالشرقية لمدة 10 أيام فقط، إلا أن الأمر تغير بعدها وقرر الوزير التراجع عما تم الاتفاق عليه بينه وبين المحافظ. وانهاءا لحالة الجدل التي تم اثارتها في المحافظة، طالب وزير التربية والتعليم، هشام السنجري بتنفيذ قرار الندب وعودته من جديد لمنصب وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، واستلام المهمة بمحضر رسمي في الشرطة إن مانعه أحد من تنفيذ القرار، كما طالب وزير التربية والتعليم فريدة مجاهد بتنفيذ قرار ندبها لقطاع الخدمات والأنشطة بديوان عام الوزارة. وعلى عكس ما تم إثارته عن عدم وجود ارتياح عام لدى العاملين بمديرية التربية والتعليم بالشرقية لعودة هشام السنجري لمنصب وكيل الوزارة، فقد استقبله العاملين بالطبل والزغاريد وتقبيل الأيدي. ومن جانبه أكد مصدر بالديوان العام لمحافظة الشرقية، عن استياء المحافظ من قرار وزير التربية والتعليم وتراجعه عن قراره، مضيفا أن المحافظ يرفض استلام هشام السنجري لمنصبه أو التعامل معه وسيتم تصعيد الأمر لرئاسة الوزراء.