الأضحية شكر لنعمة الله وإحياء لميراث الخليل إبراهيم عليه السلام حين أمره الله تعالى بذبح الكبش فى مثل هذه الايام فداء عن ولده إسماعيل ، ومغفرة للذنوب وتكفيرا للخطايا .فما هى الاضحية ؟
يجيب الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الازهر سابقا فيقول :
وتجزى فى الاضحية النيابة إذ يجوز للانسان أن يضحى بنفسه أو يوكل غيره
وتكون الاضحية من الاجناس الثلاثة الغنم أو الإبل أوالبقر ويستوى فيه الذكر والانثى ، أما وقت الاضحية فهو كما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :”أول نسكنا فى يومنا هذا الصلاة ثم الذبح ” ولا يجوز ذبح الاضحية قبل دخول الوقت .
كما أن لصاحب الاضحية ان يأكل من أضحيته لقوله تعالى :” فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ” ومن الافضل ان يتصدق بالثلث ويهدى الثلث لأقاربه وأصدقائه ويدخر الثلث الباقى ، ولا يحل بيع جلدها أو شحمها أو لحمها أو أطرافها أو صوفها وشعرها ووبرها بعد ذبحها .
ولا يجوز ايضا ان يعطى الجزار او الذابح منها لما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :”من باع أضحيته فلا أضحية له ” ، ويستحب للذابح حال الذبح أن يكون متوجها الى القبلة .
والاضحية سنة مؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم ” ماعمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب الى الله من إراقة الدماء ، وانه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها ، وأن الدم الدم ليقع من الله عزوجل بمكان قبل أن يقع على الارض ، قطيبوا بها نفسا” .
وشرعت الاضحية فى السنة الثانية من الهجرة ، وقد ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم “بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما ، ويجزى فى الاضحية ماله خمس سنين من الابل ، ثم ماله سنتان من البقر ، ثم ماله ستة اشهر من الغنم ، والابل والبقر تجزىء عن سبع افراد .
أما الهدى فهو مايهدى الى البيت من بهيمة الانعام تقربا الى الله تعالى ، وهو نوعان :هدى التطوع وهدى التمتع ، ويستحب الهدى للحاج المفرد ، والمعتمر ، ويستحب أن يأكل المهدى منه لان النبى صلى الله عليه وسلم “أمر من كل جذور ببعضه ، فطبخت وأكل منها وشربمنمرقها ، ويجوز ان يبعث غير المحرم هدايا الى مكة ليذبح بها تقربا الى الله تعالى .