الفيوم – أميرة حسن همداني
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ندوة “تعزيز جهود العمل التطوعي لشباب الجامعات” الذي نظمته “مؤسسة حياة كريمة” بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الفيوم، بحضور الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، والدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمهندس محمد عمر مكرم منسق عام “مؤسسة حياة كريمة” بالفيوم، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، والمتطوعين من شباب جامعة الفيوم.
وأوضح “الأنصاري” خلال كلمته عن سعادته بحضور هذه الندوة الحوارية، بمشاركة الكوادر العلمية بجانب طلاب الجامعة، مؤكداً على أهمية العمل التطوعي للشباب بالمشروعات الخدمية والتنموية الجاري تنفيذها على أرض المحافظة من خلال المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التى وضع لبنة فكرتها الأولى الشباب خلال لقاءاتهم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتبنت الدولة المصرية تلك الفكرة حتى أصبحت واقعاً ملموساً، من خلال عدد من التداخلات الاجتماعية، ثم تطورت الفكرة لتشمل تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية عملاقة لتطوير الريف المصري.
وأضاف المحافظ، أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” هى المبادرة التنموية الأكبر في تاريخ مصر إن لم يكن العالم كله، وتخدم بمرحلتها الأولى ما يقارب من 60% من أبناء الريف المصري، ورصد الاحتياجات والمتطلبات الواقعية لتلك القرى، بحيث يتم استهداف القرى الأم والتابعة بتنفيذ مشروعات المباردة الرئاسية بمرحلتها الأولى خلال 3 سنوات، سواء أكانت مشروعات البنية التحتية أو مشروعات بناء الإنسان المصري، مؤكداً أن مبادرة حياة كريمة تحمل الكثير من المعاني للكرامة الإنسانية، بتوفير الخدمات للمواطنين بشتى القرى والنجوع المستهدفة بالمبادرة.
وكشف محافظ الفيوم، أن المبادرة الرئاسية تركز على محاور تنفيذ مشروعات البنية التحتية الخدمية من مشروعات لمياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء، والطرق، والاتصالات، والغاز، والمجمعات الخدمية والزراعية وكل ما هو خدمي، بجانب محور تنمية بناء الإنسان، من تنفيذ لمشروعات صحية وتعليمية وصناعية، ومحور التدخلات الاجتماعية وتنفيذ مشروعات سكن كريم، بجانب محور التدخلات الاقتصادية، وتطوير الحرف اليدوية، ودعم المرأة، والاهتمام بذوى القدرات الخاصة، والعمل على توفير فرص العمل للشباب والفتيات بالقطاع الخاص.
وصرح المحافظ، إلى أنه يجرى حالياً الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية لحياة كريمة بقرى مركزي طامية والفيوم والمزمع البدء فيها مطلع العام القادم 2023، موضحاً أن أغلب مشروعات المرحلة الأولى بقرى مركزي إطسا ويوسف الصديق قد أوشكت على الإنتهاء، وبلغت نسب التفيذ فيها مراحل متقدمة، مؤكداً على أهمية وجود الشباب المتطوعين لمتابعة تلك المشروعات لدمجهم بالعمل العام مستقبلا، لترسيخ حب الوطن بداخلهم وبث روح الولاء والانتماء لديهم، فالشباب هم أمل مصر ومستقبلها المشرق، مشيراً إلى أن دول العالم أجمع تمر بتحديات كبيرة وصعبة، ورغم كل تلك التحديات وهذه الصعوبات تسير الدولة المصرية قدماً إلى الأمام بإرادة قوية ورؤية واعية في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأعرب رئيس جامعة الفيوم ببالغ الشكر لمحافظ الفيوم لتلبيته الدعوة لحضور تلك الندوة، ودعمه ومساندته الدائمة للجامعة بشتى الفعاليات، مشيراً إلى أن فكرة الندوة تأتي في إطار التنسيق المتبادل والعمل المشترك بين الجامعة والمحافظة من جانب ومؤسسة حياة كريمة من جانب آخر، بمشاركة عدد 50 متطوع من الشباب والفتيات من أبناء جامعة الفيوم، موضحاً أن هذه الندوة تؤكد على العمل الوثيق بين مختلف الجهات في شتى المجالات التي تخدم التنمية على أرض إقليم الفيوم.
وأوضح منسق عام مبادرة “مؤسسة حياة كريمة” بالفيوم، من خلال العرض التقديمي، مراحل تطور المبادرة الرئاسية التى تهدف لتحسين الحياة المعيشية للمواطنين بقرى الريف المصري، وسد الفجوات التنموية، والاستثمار في تنمية الإنسان، وإحياء قيم المسؤلية المشتركة، والارتقاء بالمستوى الإجتماعي والاقتصادى والبيئي للمواطنين، مشيراً إلى أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تستهدف بمرحلتها الأولى عدد 1436 قرية أم بجانب توابعها فضلاً عن توابع توابعها، بعدد 53 مركز ومدينة، تشمل 20 محافظة من محافظات مصر.
وأضاف أن المبادرة الرئاسية تعمل على إعادة بناء شاملة للعمران والإنسان على حد سواء، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2023، لافتاً أن المبادرة تعيد رسم خريطة الدولة المصرية من جديد، من خلال تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية عملاقة بعدد 29 ألف مشروع بالمرحلة الأولى للمبادرة، بتكلفة تتعدى 800 مليار جنيه، موضحاً أن “مؤسسة حياة كريمة”، تعمل بمشاركة 23 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، وبالمؤسسة 36 ألف متطوع من الشباب على مستوى الجمهورية.