كتبت – آية الجوهري
فطنت أزياء مسلسل “الحشاشين” أنظار متابعي المسلسل بسبب دقتها في تقديم فترات زمنية بعيدة أو ملاءمتها للمشاهد الدرامية التي تظهر بها، وكشف مصمم أزياء المسلسل حسن مصطفى تفاصيل تحضيراته للمسلسل التي إستغرقت عامين ونصف.
وقال حسن مصطفى في تصريحات صحفية: “استغرقت التحضيرات لأزياء المسلسل عامين ونصف، وبدأنا قبل تصوير المسلسل بأكثر من عام، سافرت فيه للعديد من البلدان مثل كازاخستان وتركيا”.
وأكمل”وزرت الكثير من المتاحف لرؤية الأزياء المتواجدة هناك خاصة وأن أغلب الكتب عن هذه الفترة تم حرقها وكان لابد من السفر والمذاكرة الجيدة لتقديم العمل بصورة مشرفة”.
وأضاف: شخصيات المسلسل وأحداثه وأيضًا أماكن الأحداث متعددة وكل ما فيها له روح وطابع خاص مثلًا في الدولة السلجوقية كانت هناك الكثير من الألوان، أما الدولة الفاطمية فكانت تميل للونين الأبيض والأسود.
واُستخدمت في أزياء “حسن الصباح”، كريم عبد العزيز، للتعبير عن الموقف الدرامي سنجده عند تقديمه هادىء الطباع يرتدي الأبيض وفي الحروب أو مع الجيوش يرتدي الأسود للغموض والقوة.
واستكمل: وكان لشراء الأقمشة رحلة طويلة مثلًا أزياء شخصية “عمر الخيام” نيقولا معوض، كلها من أسبانيا وقمصان الحروب كلها من إيطاليا، وكل عمامات فتحي عبدالوهاب من تركيا ووضع عليها ايضًا لوجو السلاجقة.
وبرحلة البحث عن الأقمشة كنا نبحث عن خامات تُصنع يدويًا مغزولة وليست في مصانع لتلائم هذه الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل لم يكن هناك مصانع أما التطريزات فكانت يدوية كلها لنفس السبب وأيضا لتظهر التطريزات قوية وغنية على الشاشة.
وواصل مصمم الأزياء حسن مصطفى “أما فيما يخص الأحذية والجلود وأغطية السيوف في المسلسل فكلها من مصر على يد سامي أمين وأوجه له الشكر والخوذ الحربية والأزرار التي تم حفر عليها شعار الدولة السلجوقية كلها تم صناعتها في مصر في ورش شارع المعز، أزياء العمل كلها يمكن تقسيمها بنسبة 60% من مصر”.
ورد حسن مصطفى على التساؤلات حول الأزياء المفرودة في المسلسل وتبدو مكوية قائلا: “لم تكن هناك أي قطعة مكوية في الملابس سواء المجاميع أو الأبطال كانت أزياء العامة بها “تعايش” ستجد الأساور والياقات ألوانها أدكن من الأزياء أما الملوك فأزيائهم تعتمد على خامات لا تُكوى مثل الصوف طبيعته مفرودة”.