كتب : بشير حافظ
قال د. علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق خلال لقائه بطلاب وطالبات جامعة الزقازيق بقاعة المؤتمرات الكبري في حضور د. عثمان شعلان رئيس الجامعة ،أن وصية رسول الإنسانية للأمة كلها صريحة في حديثه الذي رواه الإمام البخاري “الزم الإمام ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك “وأن يعتزل المسلم الحقيقي كافة الجماعات المتطرفة التي جاءت منذ نشأتها لتشوه صورة الإسلام عالميا ،فبدلا من الدعوة للدين بالحق والرفق والجدال الحسن تنفيذًا لأوامر الله عز وجل بالقرآن الكريم “وجادلهم بالتي هي أحسن ” إنقلب الحال وأصبح المسلمون في صورة سيئة للغاية بسبب أفعال تلك الجماعات الذين يصدق فيهم حديث رسول الله صل الله عليه وسلم ( الخوارج كلاب أهل النار) فلقد بدلوا دخول الإسلام بالرحمة والسماحة وأركانه الخمسة والمعاملات والقضاء والشهادات وبناء الأسرة إلي الحرب والقتال ،أنقلب الهرم بعدما جعلوا قضية القتال في سبيل الله هو المدخل للدين،وهذا ما يخالف صحيح الإسلام الذي جعل القتال بشروط .
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق خلال الندوة التي نظمتها اليوم ،الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالتعاون مع أسرة من أجل مصر بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف ،وإفتتاح وحدة مواجهة التطرف الفكري بالجامعة ،أن رضا الله عن عباده يتمثل في مدي قدرتهم علي عمارة الدنيا لكن المفسدون في الأرض بالقتل والدمار والتشريد لألاف البشر يسيرون علي عكس مراد الله في خلقه ،مشيرا إلي أننا قمنا بالأزهر الشريف ولمدة ستة أشهر متتالية بحث ودراسة سر البسملة ولقد أفاض الله علينا من علمه أن تلك البسملة هي قاعدة الهرم في الإسلام حيث أن الله عز وجل له أسماء جمال ،وجلال،وكمال والبسملة كلها جمال في جمال وبعد ذلك فسرنا القرآن وبني هرم الدين الذي أرشدنا القرآن بأن قضية القتال في سبيل الله لها شروط ندافع من خلاله عن ذاتنا وأمتنا وديننا وعرضنا وأرضنا دون إعتداء “أن الله لا يحب المعتدين “
وأشار بأن حديث رسول الله (أخاف علي أمتي من رجل أتاه الله القرآن حتي إذا بدت عليه بهجته غيره وسل سيفه علي جاره ورماه بالشرك) وبرهن بقوله بأن هذا ماحدث مع سيد قطب أتاه الله القرآن وفسره جيدا ثم غيره في الطبعة الثانية ففي الجزء الثالث عشر فسره من خلال 300ورقة كلها تكفر المسلمين .
وفي كلمته أعلن د. عثمان شعلان إنه تم إفتتاح وحدة مواجهة التطرف الفكري تحت شعار “محاربة الفكر المتطرف بالفكر المستنير ” وذلك بالتنسيق والتعاون مع المجلس الأعلي للجامعات ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف،وقدم رئيس الجامعة الشكر لصاحب الفضيلة مفتي الديار المصرية الأسبق علي حرصه بالحضور لتوعية طلاب جامعة الزقازيق بصحيح الدين،وقام بإهدائه درع الجامعة تقديرا له وشارك بالحضور د. ميرفت عسكر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ،ود. نهلة الجمال المشرف العام علي قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة،ود. أحمد عناني منسق عام الأنشطة الطلابية ،والسادة عمداء ووكلاء الكليات بالجامعة وعدد كبير من الطلبة والطالبات بالجامعة.