كتبت : أميرة همداني
شهدت قرية ميت سهيل التابعة، لمركز منيا القمح في محافظة الشرقيه واقعة بشعه، وأصبحت ضحيتها طفل لم يتجاوز ال 14 عام بعد وصلة تعذيب مبرحة على يد ملاك مجزر كان يعمل معهم بالأجر اليومي.
تلقي اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقيه إخطاراً من اللواء عمر رءوف مدير المباحث يفيد بتلقي مركز شرطة منيا القمح بلاغاً من المستشفي العام بوصول طفل في حالة إعياء تام ومصاب بجروح وكدمات وأثار حروق وتعذيب في أنحاء متفرقه من جسده وعند محاولة إسعافه لفظ أنفاسه الأخيره وانتقلت قوة امنيه للمستشفي لمعاينة الجثمان وتبين أنه يدعى “صالح ت ع” 14 سنه عامل في مجزر مقيم في قرية ميت سهيل دائرة المركز.
وعند سؤال العاملين بالمستشفي أفادوا أن شخص قد احضره وادعي العثور عليه في إحدي الطرق بهذ الحال وباستدعاء أسرته تعرفوا على الجثمان وأكدوا انه كان يعمل في مجزرة ناحية القريه وتعرفوا على الشخص الذي احضره للمستشفي وتبين أنه أحد عمال المجزر الذي يعمل به، وقال أحد أقاربه أن المجني عليه يتيم الأب منذ عدة سنوات وتزوجت والدته من آخر وكان يعمل في عدة مهن ليعتمد على نفسه آخرهم المجزر، فقامت الأجهزه الأمنيه بالتحفظ على الشخص الذي اصطحبه للمستشفي وادعي العثور عليه بهذا الشكل وباستجوابه أعترف بمشاركته وآخرين من ملاك المجزر في تعذيب المجني عليه إثر مشاجره نشبت بينهما على خلفية مطالبة المجني عليه لاجرته اليوميه فرفض مسئول المجزر طلبه بحجة أنه ينام ويأكل ويشرب في المجزر مجانا فاعتدوا عليه بالضرب واعدوا له سلخانة تعذيب مبرحه، وعندما فقد وعيه وغرق في دماءه قرروا اصطحابه للمستشفي خوفا من أن يلقي حتفه واتفقوا على الادعاء بالعثور عليه بهذا الشكل ليبعدوا التهمه عنهم.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط كل من “حمدي ح ف” 20سنه عامل و” محمد م” شهرته “مانجا” 23سنه عامل وجاري البحث عن المتهم الثالث وهو المدعو “فاروق ح ف” 27سنه والرابع “حمدي ف” 45سنه مالك المجزر بعد هروبهم واختفاءهم وحسب أقوال احد أقارب المجني عليه أن الضحيه تعرض لوصلة تعذيب مبرحة من حرق بالسجائر وضرب بعصاه خشبيه وركل وجلد وحرق أكياس بلاستيكية واذابتها على جسده فيما تم تحرير المحضر رقم 14809 جنايات مركز منيا القمح وبالعرض على النيابه أمرت بحبس المتهمين وضبط وإحضار باقي المتهمين وعمل التحريات اللازمة حول الواقعه فيما تشهد القريه حالة من الحزن الشديد على الطفل المجني عليه كونه كان محبوب وشهم ويحظى بتقدير من الجميع وطالبوا بإعادة حقه وتوقيع أقصى العقوبه على المتهمين.