كتب/عصام البنا
كشف أحمد حسونة، المنسق العام لحركة من أجل مصر،عن تقرير سرى صادم نشره موقع barenakedislam تحت عنوان “روسيا تكشف عن تقرير سرى أمريكى عن خطة أوباما لإقحام الجيش المصرى فى حرب أهلية لضرورة الإطاحة بالر ئيس المصرى عبد الفتاح السيسى “.
وأكد حسونة، أن التقرير الأمريكى المسرب الذى كشف عنه الموقع الروسى مؤخرا، بدأ بــ” إذا لم يجد المصريون المبرر والسبب ليقتل بعضهم بعضا فإن علينا أى الإدارة الأمريكية، أن نوجد هذا السبب”.
وأوضح منسق عام الحركة، أن التقرير أفاد أن هدف الإدارة الأمريكية هو دفع الجيش المصرى والشعب المصرى إلى قتال بعضهم البعض قبل نهاية عام 2015 لأنه إذا بقى الوضع كما هو الأن فى مصر فإن الإدارة الأمريكية ستواجه عبد الناصر جديدا فى المنطقة ولكن هذه المرة ” السيسى” ولكن مدعوما من دول النفط الخليجية، وهو مالم يكن متاحا لعبد الناصر وعلى المستويين السياسى والإقتصادى، مشيرا إلى أن التقريريشير إلى أن ذلك لن يكون فى صالح الولايات المتحدة ذلك أن شعبية الجيش فى مصر أصبحت الأن لا تقتصر على مصر فقط بل تخطتها حيث تزايد الإعجاب بالسيسى فى دول الخليج وأيضا من جانب تونس، والتى تبحث فى داخلها عن مثيل للسيسى.
وشدد منسق عام الحركة، على أن التقرير الأمريكى المسرب أوضح أن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسى تمثل خطرا كبيرا غير مسبوق لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية فى كل المنطقة العربية والشرق الأوسط، بعد أن قامت دول الخليج بتقديم دعمها للسيسى، وهو الأمر الذى لم يفعلوه فى الماضى مع عبد الناصر وذلك لمعرفتهم بأن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت عن نواياها فى الإطاحة أولا بالديكتاتورين العرب ثم الملوك وهو ما شكل تهديدا واضحا لدول الخليج.
وتابع حسونة قائلا” أن التقرير تضمن قلق أمريكى بشأن إسقاط الجيش المصرى لطائرة تجسس بدون طيار يوم 2/11/2013 بمنطقة الحدود مع ليبيا، والتى تم إسقاطها بأسلحة روسية حديثة وليست الأسلحة الأمريكية التى فى أيدى الجيش المصرى، لافتا إلى أن التقرير المسرب تضمن قلق أمريكى من أنه بإستمرار الأمور كما هى عليها الأن فى مصر، فإن الإدارة الأمريكية لن تكون قادرة على حفظ التوازن الهش بين مصر وإسرائيل وفى هذه الحالة فإن سيناء المصرية ستشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، خاصة إذا ما أصر السيسى على تغير الوضع الديموغرافى “السكانى” فى سيناء، وذلك بزيادة عدد سكانها، والتخلص من الإرهابيين فى سيناء بعد نجاح الجيش المصرى فى إذالة حوالى 1200 نفق للتهريب فى منطقة الحدود مع غزة والتى تهدد إسرائيل أيضا.
كما كشف منسق عام الحركة، أن التقرير المسرب تضمن دراسة موسعة لتكتيكات تفتيت الجيش المصرى، وذلك بافتعال ما يدخله فى مواجهة مشعبة وهو ما سيؤدى إلى تفتيته فى أقل من 10 شهور، هذا بالإضافة إلى أن الدراسة اعتبرت إيران عدونا إستراتيجيا من الدرجة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية فإنه سيتم التخطيط لتوريطها فى مواجهة مباشرة مع العسكرية السعودية هذا بالتزامن مع حروب شوارع سيتم توجيهها من البحرين واليمن والمنطقة الشرقية وهذه الحروب والمواجهات سينتج عنها فى النهاية تفتيت كامل للجيش السعودى كما ستتسبب فى إضعاف الجيش الإيرانى.
ولفت حسونة، إلى أن الدراسة وضعت أكثر من “69” سيناريو من أجل إحداث مواجهات بين الشعوب والجيوش فى المنطقة العربية ” العراق وسوريا والسودان والسعودية” إلى دويلات صغيرة بنفس حجم دول ” الإمارات وقطر والكويت” ، وتراهن الدراسة على تحقيق نجاحات متتالية فى فترة زمنية قصيرة وتعزز ذلك الأنقسامات الأيدولوجية والعرقية والثقافية والطائفية الحالية المتجذرة فى كل منطقة الشرق الأوسط وتصف الدراسة المرحلة الحالية فى المنطقة العربية بأنها الوقت والمكان المناسبان لشن الهجوم بينما تنشغل كل المنطقة العربية وهى ملهية بشؤنها الداخلية .
وأكد حسونة، أن التقرير المسرب تضمن أكثر من سيناريو لوضع الكعبة والمسجد النبوى وردة الفعل العاطفية تجاهها من الشعب التركى والأندونيسى والباكستانى وغيرهم من الشعوب الإسلامية السنية ، وأعتبرت الدراسة أن هذه الأماكن المقدسة توضع ضمن دويلة خاصة تحت إشراف مجلس إدارة من جميع الدول الإسلامية، فضلا عن تخدير الشعوب بشعارات الربيع العربى والثورات والغزو الإعلامى عن طريق أكثر من 38 قناة مرئية ومسموعة بالإضافة لموقع التواصل الإجتماعى، والرهان على أسماء وشخصيات سياسية وعسكرية ورجال أعمال ولوبيات محددة موثوق بها من قبل شعوبها داخل الخليج ومصر وسوريا تحديدا تقوم بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية بطريق مباشر وغير مباشر لتحقيق الهدف.