كتبت – إيمان عمارة
شهد قصر ثقافة روض الفرج، الخميس، العرض المسرحي “موسم الحرب والغناء” في خامس أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين “دورة الكاتب المسرحي الراحل دكتور علاء عبد العزيز”.
أحداث العرض مستوحاة عن النصين المسرحيين “الآن يغنون ثانية”، و”بعد أن تنتهي الحرب” للأديب السويسري ماكس فريش، وتدور حول الحرب وتداعياتها، في إطار درامي يرتبط بهوية الكاتب ونظرته الشخصية فيما يتعلق بماهية الحياة والموت في إطار عام صنع بتقديم أحداث الحرب العالمية.
أشار مخرج العرض أحمد سعد أنه نسج نصا مسرحيا يتماشى مع الهوية المصرية، ويطرح قصة متصلة منفصلة لمجموعة من الضباط، أحدهم يدعى “هيربرت” الذي يأمر مساعده بقتل عدد من المصلين العزل يتواجدون داخل دير، مدعيا أنهم رهائن، ويرفض المساعد تلك الجريمة ولكن يُجبر على تنفيذ الأمر.
ومحاولة منه لإدراك ماتبقى من إنسانيته، يقرر الهرب إلى زوجته وابنه الصغير وأمه وأبيه “المدرس” الذي كان بمثابة الشرارة التي أنبتت كل الحرائق وكتمت أصوات الغناء، مع توالي الأحداث واشتعال الحرب يصبح الموت الحل الوحيد للقضاء على ما خلفته الحرب من شتات اجتماعي.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، المخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.
أضاف أن المخرج ركز على أحداث الحرب العالمية الأولى والثانية لتوضيح آثار الحروب الموجود في الإنسانية منذ الأزل، والعرض بشكل عام فيه صياغة طموحة استعرض فيها المخرج إمكانياته في تحريك ووضع جماليات تصويرية ومسرحية وإن كان بها شيء من السطحية.