كتبت تحية محمد
العزاء هو مناسبة اجتماعية محترمة تربط الناس وتوحد بينهم في حالة من المواساة والمشاركة الوجدانية والاجتماعية. ومازال المجتمع يتمسك بهذه المناسبة وتعتبرها واجبا مقدسا.
ظهرت ظاهرة بدعة التصوير ومذيع الربط ومقدم المقرئين. . تحولت العزاءات إلى أفراح ومناطق نفاق وتملق ودعايات رخيصة ومظاهر غاية في السآمة.
وهي شكر سيادة اللواء فلان و سيادة المستشار فلان والحاج فلان
ويظهر المذيع بورقة فيها أسماء المجاملة والمظهرة والناس مازالت تتفرج.بخلاف التصوير السلفى مع المقرئين وعالية القوم.واهل المتوفى.
وغير ذلك عند حضور شخص ذات منصب لازم يقعد في الصدارة على كرسى ملوكى،
حركات وتصرفات غاية في السخافة أفقدت العزاءات أهم ميزاتها،وهي المشاركة الاجتماعية الوجدانية والمواساة،تحولت إلى مهرجانات بصاجات للترحيب والتملق والنفاق الاجتماعي البغيض رغم أن العزاء في جوهره مجلس للذكر و سماع القرآن والتذكير بأن الناس متساوون لا فرق بينهم إلا بالتقوى. لكن الجهل البغيض والمظاهر الكاذبة والتسطح الفكري والصراع على الوجاهة والمنظرة كل ذلك أفقد آخر مناسبة اجتماعية احترامها وخصوصيتها ومقامها وحولها إلى ما يشبه الفرح والنصبة.
ليغيب عنها رويدا رويداً أهم ما كان يميزها. المواساة والمساواة.
أنها تعد عدم احترام لـحرمة الميت وحزن أهل المتوفى.
إن الهدف الرئيسي توجيه رسالة واضحة لرفض ما يفعله بعض الأشخاص الذين يلتقطون الصور لغرض الظهور أمام الناس انهم أصحاب الواجب والخدمات.