كتبت تحية محمد
هل يمكن للكراهية أن تحل محل الحب ؟ وهل من المعقول أن يفكر الشخص في إيذاء من تعلق قلبه به وأحبه.
في مقالي هذا إجابة لتلك الأسئلة:
الايذاء هو إيذاء الروح والجسد يمكن لكلمات وألفاظ أن تؤذي الروح ويمكن لأفعال أخرى أن تؤذي الروح والجسد مثلاً مايحدث في هذه الأيام من يقوم بقتل حبيبته لأنها لم تحبه ولن توافق على خطبته لها ،واخر من يقوم بالقاء الألفاظ والعبارات البذيئة وتشويه سمعة من يحبها لأنها رفضت حبه.
هل كل هذا يسمى حب ،بالطبع لا لأن الحب مسؤلية وحماية وود وعطف ،حتى لو كان او كانت مع شخص آخر أحبته ،وتواصلت حياتها معه ،لان الزواج والحب ليس بالتهديد والغصب .
إذا أردت أن تعرف عمق حبك ومشاعرك تجاه شخص معين ، عليك أن تراجع رد فعل قلبك، بعد ما بدر منه من تصرفات سلبية قوية ، تركت أثرا شديدا في نفسك ، فإذا ظل قلبك محتفظا به، في ثناياه ،فاعلم ان حبك حقيقي مائة في المئة ، فالحب الحقيقي لا يموت أبدا مهما حدث.
فمن يحب لا يكره ، هي حقيقة ثمينة تزين عالم الحب الحقيقي ، فمن يحب حقا لم يعرف الكره الطريق إليه ، فالنفس السوية التي مالت ، وانجذبت واحبت بكل ما فيها ، لم ولن تكره محبوبها مهما بدر منه ، ومهما كان الجرح عميقا ،
وإذا كنت أنت من فعلت بمحبوبك ذلك ، وكنت قد أذقته آلاما قاسية، بات قلبه يئن بها في كل لحظة ، ولا زال هذا المحبوب محبا لك ، فاعلم أن بين يديك حبا حقيقا ، لن تجد حبا يرقى لمنزلته في يوم من الأيام إن خسرته ، فتمسك به ولا تنخدع بالحب المزيف، لأنه سيكون أول عقاب تراه ،على تقصيرك في حق من أحبك بكل مشاعره، ووجدانه،
يرى البعض أنه من الممكن أن يحدث الكره بعد الحب ، وهي رؤية خاطئة ، فالحب والكراهية ليست زر سيتم الضغط عليه لنكره أو نحب ، فالقلب وحده هو من يقرر ذلك ، فقد يرغب شخص طعن بجرح عميق من الشخص الذي أحبه، وتربع على عرش قلبه ، أن يتخلص من حب هذا الشخص بعد ما فعله به ، ولكنه يعجز عن ذلك، لأن القلب قابل رغبته تلك بالعصيان ، نعم سيعصيه قلبه ، ولن يقوى هذا الشخص على كره من أحب طالما كان الحب حقيقيا، صادقا من البداية ، وذلك لأن للقلوب سلطان، لا يقوى أحد على الإنتصار عليه ، فالقلب الذي أحب حبا صادقا، وأخلص وأعطى ، وتفانى في حبه لن يكره محبوبه أبدا مهما حدث ، حتى وإن انتهت العلاقة التي ربطت بينهما في يوم ما ، لأن من يحب لا يكره ، فقد تستمر الحياة ومن في القلب في القلب حتى الممات.
وما عدا ذلك فهو ليس حبا ولا يمت للحب بأي صلة ، ولن تتغير هذه الحقيقة بإختلاف الآراء ، فقوانين الحب كفيلة بأن تحفظ حقائق الحب الغالية.