كتبت ـ أسماء أبو المجد
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن قضية التغيرات المناخية أصبحت من أهم القضايا التى تؤثر بشدة على مسارات التنمية وهو ما دفع مصر لإتخاذ خطوات مناخية والتكيف معها ، ويعد أهمها إعداد تطبيق الخريطة التفاعلية التى تستخدم السيناريوهات المتاحة العالمية والإقليمية لتحديد على مدى تأثر المناطق الهشة والمهددة بالتعرض للآثار السلبية للتغيرات المناخية ، وتحديد المناطق الجيدة للإستثمار فى مصر ، ويعد هذا التطبيق الأول من نوعه فى أفريقيا ، حيث يساهم فى دعم صانعى ومتخذى القرار.
واوضحت وزيرة البيئة خلال كلمتها ان المشروعات الهامة التى قامت بها الدولة المصرية من خلال وزارة الموارد المائية والرى للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتكيف معها، مثل مشروع التكيف بدلتا النيل الذى يحدد مناطق الضعف أو ما يسمى البؤر الساخنه، حيث يقوم بتقسيم سواحل دلتا النيل إلى مجموعة من القطاعات ويتم تنفيذ أنشطة الحماية لمساحات كبيرة منها وتحديد المطلوب ، بالإضافة إلى العمل على الحد من تأثير الفيضانات الساحلية والتذبذب الحاد فى معدلات سقوط الأمطار لدرجة السيول على سواحل مصر الشمالية مثل بورسعيد ودمياط والدقهلية والبحيرة والتعامل بنظام الإنذار المبكر مع هذه الظواهر .
وتابعت” ياسمين فؤاد ” موضحةً، أن التقارير الدولية أشارت إلى إرتفاع مستويات غازات الإحتباس الحرارى فى الغلاف الجوى للحد الذى يؤدى إلى إضطراب المناخ لعقود أو قرون ، مشيرةً إلى أن القارة الإفريقية تعتبر من أكثر القارات عرضة للأثار السلبية للتغيرات المناخية نظراً لخصوصية موقعها الجغرافى.
وأشارت الدكتورة ياسمين إلى التقرير الصادر عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية عام ٢٠٢١ الذى أفاد بأن العقد الأخير قد شهد ارتفاعاً وانخفاصاً فى درجات الحرارة لم يحدث منذ عقود وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى إتخاذ المزيد من الإجراءات والبرامح والسياسات الجادة لمواحهة التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على القطاعات المختلفة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن العالم أدرك خطورة التغيرات المناخية ، حيث دعت قمة المناخ فى جلاسكو COP26إلى تحقيق المزيد من التواصل وحث الدول على تحقيق الهدف العالمى الممثل فى الحد من ارتفاع درجة حرارة الارض عند ١.٥ درجة مئوية، وقد أنتهت فعاليات الملتقى العلمى بعدد من التوصيات الهامة وهى ضرورة تكامل الجهات البحثية لإجراء الدراسات الخاصة بظاهرة تغير المناخ بالتنسيق مع الجهات التنفيذية، استكمال تنظيم سلسلة الندوات الخاصة بتغير المناخ ، التوعية لقطاعات المجتمع المختلفة بظاهرة تغير المناخ ودور الفرد فى الحد من الآثار السلبية للظاهرة وترشيد الاستهلاك ، المشاركة فى تحقيق الأهداف الخمسة للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، اطلاق «مبادرة محبي الأسكندرية لتغير المناخ» تأسيسًا علي اعلان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني وذلك بناءً على توصيات منتدي شباب العالم في نسخته الرابعة، وفى نهاية الملتقى تم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وعدد من الشخصيات التى تعد رموزاً فى مجالاتها.