رحمه السعداوي
اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم لبحث آليات تنفيذ مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس وبحضور وفد مؤسسة four paws international، وشركة “Icon” للتصميمات الإنشائية، وكذلك منسق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان.
أكدت وزيرة البيئة أن مشروع الملاذ الآمن المزمع تنفيذه على مساحة ٢٠٠٠ فدان بمحمية وادي الريان هو أحد المشاريع الرائدة والتي تمثل نقلة هامه في مجال السياحة البيئية لكل من الوزارة ومحافظة الفيوم للحفاظ علي ثروات مصر الطبيعية وتوفير ملاذ آمن للحيوانات وتجربة سياحية فريدة ومميزه تضع الفيوم علي الخريطة السياحية المصرية والعالمية بصورة مختلفة تضاهي المستويات العالمية.
تضمن الإجتماع عرض فيديو عن المشروع ومراحله المختلفة و اعتماده علي الطاقة الصديقة للبيئة ممثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ودوره في تنمية محميات الفيوم والحفاظ علي الحياة البرية والتنوع البيولوجي وذلك خلال ثلاث مراحل تتضمن المرحلة الأولي حماية الحيوانات المصرية وإكثارها وخاصة حيوان المها وأنشاء عدد ١٠ نزل بيئية وتوفير مظلة نباتية من الأشجار للحيوانات مع مشاركة المجتمع المحلي بكافة مراحل المشروع باعتبارهم أعمدة أساسية وجزء رئيسي من أي عمل بيئي بالمحميات.
أضاف ممثلو المشروع إلى أن المشروع يوفر فرص لبناء القدرات والكوادر المصرية من الأطباء البيطريين و العاملين بالمحمية بالتعاون مع مؤسسة الأميرة عالية والجانب الألماني كذلك يساهم في رفع مركز مصر عالمياً مع المنظمات الدولية في حماية الحيوان من خلال توفير فرص لإعادة التأهيل والمعالجة للحيوانات البرية وإعادتها للطبيعة.
طالبت وزيرة البيئة من ممثلي المشروع بإعداد تصور متكامل له يتضمن كافة التفاصيل التي تم الاتفاق عليها مدعمة بدراسات تقييم الآثر البيئي والتوازن المائي للبحيرة خلال ١٠ ايام.
اتفق الحضور علي الإنتهاء من الدراسة الأولية للمشروع هذا الشهر مع الإعداد لوضع حجر الأساس للمشروع مع بداية العام القادم بالمرحلة الأولي والتي تقدر تكلفتها بنحو مليار جنيه مصري، وكذلك ضرورة إدارة المشروع كنموذج بيئي اقتصادي استثماري يحقق المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكافة الأطراف مع توفر سبل الاستدامة البيئية للمشروع باعتبارها محاور متكاملة.