كتبت – إيمان عمارة
أوضحت الدكتورة نيفين الكيلاني، أن وزارة الثقافة واحدة من القطاعات التنموية، التي تستثمر في الإنسان نفسه معتمدة في ذلك على الهدف الإستراتيجي الثاني لمصر، وهو بناء الإنسان.
بدأت نفين في وضع برامجها الثقافية، والفنية، والتوعية المختلفة، كي تسهم مباشرة مع القطاعات المعنية في الدولة، وعلى رأسها وزارة البيئة، مؤمنة تماماً أن سبب الأزمة في المقام الأول سلوك بشري، يجب أن يضبط ويعدل ويرشد ليكون في النهاية لصالح هذا الإنسان.
استعرضت وزيرة الثقافة، الجهود التي تبذلها الوزارة بكل قطاعاتها في هذا الإطار، من خلال تنفيذ الكثير من البرامج، والأنشطة الثقافية والفنية الهادفة، لرفع الوعي بقضايا المناخ، منطلقة من إيمان راسخ بأهمية بناء الوعي، لحماية تراث الماضي المهدد بفعل التغيرات المناخية، ومواجهة مخاطر الحاضر، والحفاظ على كوكبنا من أجل المستقبل.
قدمت الدكتورة نيفين الكيلاني، عدداً من المقترحات لتكون على أجندة “مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة”، والتي منها، أن يساهم صندوق الخسائر والأضرار في عمل محتوى ثقافي فني مباشر لخدمة البيئة.
وتم نشره على مستوى العالم وترويجه باللغات المختلفة، والتوصية لدي الجهات المنتجة للأعمال الفنية في العالم كله، بضرورة أن يتخلل تلك الأعمال، قضايا بيئية وأفكار تدعم فكرة البيئة الآمنة الصالحة للعيش بطريق غير مباشر، وخاصة في الدراما والسينما، من خلال سياق فني مشوق، يجب أن تراعي العمارة الجديدة البعد البيئي والتراثي في تشييدها، بما يحقق استخدام بيوت ومنازل صديقة البيئة.
اختتمت وزيرة الثقافة كلمتها، بالتأكيد على أهمية وحتمية الحل الثقافي الذي يبدأ من خلال المقترح بإنشاء “مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة”.
يذكر أن مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة “GFCBCA”، ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كانت قد انطلقت عشية عقد مؤتمر المناخ COP28، برعاية من دولتي الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، وهي تحالف دولتي الإمارات العربية المتحدة، البرازيل، وهي تحالف دولي يضم مجموعة من الدول والأعضاء في الأمم المتحدة، ويهدف إلى حشد الزخم السياسي، لدعم الثقافة كركيزة أساشية لإحداث التغيير المنشود في سياسات تغير المناخ.