كتبت – شهد الشرقاوي
استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، نوريا سانز المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، ورحب الدكتور سويلم سانز معربًا عن سعادته بزيارتها لمقر وزارة الموارد المائية والرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما يعد فرصه لتفقد المكتبة المركزية بالوزارة، والموقع المقترح لإنشاء متحف للرى بمقر الوزارة.
أشار سويلم، لما تمتلكة مصر من تراث طويل فيما يتعلق بالري، حيث كانت الحضارة المصرية القديمة القائمة على ضفاف نهر النيل رائدة في وضع تقنيات للري تعد من بين الأقدم في التاريخ، ولذلك فهناك أهمية كبيرة لقيام منظمة اليونسكو بحماية التراث العالمي للري في مصر.
ذلك بدعم وزارة الري في إنشاء متحف للري من خلال “برنامج متحف المياه”، التابع لليونسكو للحفاظ على تراث الوزارة وتوثيق الحضارة المصرية القديمة والحديثة في حسن إدارة المياه، ودعم الوزارة في الحفاظ على منشآت الري ذات الطابع التراثي بإعتباره أحد محاور التعاون مع اليونسكو.
دعم الوزارة في ترميم الوثائق التاريخية الهامة “الكتب والخرائط والتقارير والصور”، في ظل ما تمتلكة اليونسكو من إمكانيات متميزة في هذا المجال، والمساهمة فى إنتاج فيلم وثائقي عن تاريخ الري في مصر، والإستفادة أيضا من برنامج “ذاكرة العالم” التابع لليونسكو فى توثيق منشآت الري الأثرية والتعريف بتراث الري في مصر.
أشاد الوزير، بالقرار الصادر مؤخراً عن المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بإجماع أعضائه وبدعم الدول الأعضاء بالمنظمة وعددها 194 دولة، والذى يتضمن دعم الدول أعضاء المنظمة للمبادرة الدولية لدعم التكيف والصمود في قطاع المياه في مواجهة التغير المناخى AWARe.
أكد سويلم، على أهمية إستمرار دعم اليونسكو للمبادرة، وتوفير التمويلات اللازمة لتدريب ورفع قدرات العاملين في قطاع المياه بالدول الإفريقية، وعرض إحتياجات الدول من المشروعات المقترحة للتكيف مع التغيرات المناخية فى قطاع المياه.
أشاد وزير الري برعاية منظمة اليونسكو لمركز التدريب الاقليمى للموارد المائية والرى التابع للوزارة، مشيرًا لرغبة الوزارة في تعزيز التعاون مع اليونسكو للإستمرار فى تطوير منظومة التدريب، وبناء قدرات العاملين في مجال المياه سواء من المصريين، أو الأفارقة للإستفادة من القدرات المتميزة التى تمتلكها المنظمة، والاستفادة في نفس الوقت من القدرات اللوجيستية.