سماح محمد سليم
أكد حسن شحاتة وزير العمل ، على أن الدولة المصرية لم تقف مكتوفة الأيادي أمام “التحديات العالمية”،وأن ملف العمل كان على رأس أولوياتها بتوجيهات وقرارات من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ،من أجل المزيد من حماية ورعاية العمال في الداخل والخارج ،وتوفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر إحتياجاً .
وأشار “شحاتة” إلى تجربة مصر الرائدة في الحماية الإجتماعية،وما يشهده ملف العمل من أنماط عمل جديدة،راصداً ما قامت به الدولة المصرية من إجراءات إحترازية،ساعدتها على مواجهة أثار وتداعيات التحديات التي تواجه العالم أجمع خاصة في قطاع العمل، وأيضا سياسات مصر في دعم وتمكين المرأة،والتوازن بين الجنسين في سوق العمل،ودعم الشباب وتأهيلهم لدخول سوق العمل الداخلي والخارجي.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير حسن شحاتة أثناء مشاركته في إجتماع وزراء العمل والتوظيف لمجموعة العشرين، الذي تستضيفه الهند يومي 20 و21 يوليو 2023،وذلك للخروج بتوصيات مشتركة في قضايا العمل الدولي ،تُعرض على إجتماع رؤساء بلدان مجموعة الـ20 ،في إجتماعهم المُرتقب بداية سبتمبر المُقبل، حيث تعتبر مجموعة العشرين التي تأسست عام 1999 منتدى رئيسياً للتعاون الاقتصادي.
وقال وزير العمل إن تعزيز العناية الواجبة للشركات وخصوصا فيما يتعلق بالقضاء على عمل الأطفال، والعمل القسرى فى سلاسل القيمة العالمية ،وتحقيق المساواة،و الحماية الاجتماعية ،سوف يُسهم بشكل فعال فى تعزيز حقوق الإنسان ،والمُضى قُدماً بالتنمية المُستدامة للإقتصاد العالمى ،ولكن يجب أن يتم ذلك دون إتخاذ إجراءات تمييزية مُستحدثة ،وأن يتم مراعاة التقدم فى ذلك السياق من جانب البلدان الأقل نمواً، وعدم فرض تعقيدات أمام حركة التجارة العالمية ،ومنع خلق عوائق وأعباء اقتصادية، بجانب ما يشهده “الاقتصاد العالمى” من أثار سلبية بسبب الازمات الدولية الراهنة”.
وأوضح وزير العمل كشفت الأزمات المتتالية التى يشهدها العالم ورصدتها تقارير دولية خاصة بإرتفاع نسب البطالة ،وغياب الحماية والرعاية الإجتماعية حول العالم ،عن أهمية العمل المشترك من أجل الحوار بين كافة الأطراف ،ووضع رؤية وتنسيق عالمي لدعم كل المبادرات.
و قال “شحاتة ” إن التحديات التي واجهت العالم خاصة في السنوات القليلة الماضية ،أثرت بالفعل على كافة إقتصاديات العالم ،وكان ملف العمل من الملفات التي عانت وتعاني بسبب هذه التحديات العالمية ،وفي مصر لم تقف الدولة بكافة مؤسساتها الوطنية مكتوفة الأيادي ،بل كانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية واضحة وصريحة في هذا الشأن ،وأصبحت برامج الحماية والعدالة الإجتماعية عنوان الدولة ،وخارطة طريقها ،ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها الرئيس السيسي في 2 يناير 2019، بهدف تحسين الحياة للفئات الأكثر احتياجاً.
وقال”حسن شحاتةط” تعمل وزارة العمل خلال هذه الفترة على مجموعة من الملفات التي من شأنها تعزيز الحوار الإجتماعي وعلاقات العمل، بين أطراف الإنتاج الثلاثة من حكومة وأصحاب أعمال وعمال ،وتقديم الدعم المستمر للعمالة غير المنتظمة،ونحن بصدد تأسيس صندوق لها للتوسع في قاعدة بياناتها،وتقديم المزيد من الحماية والرعاية ،ودمج ذوي الهمم في سوق العمل ،والوقوف بجانب العمال في الشركات المُتعثرة بسبب التحديات العالمية ،وذلك من خلال صندوق إعانات الطوارئ للعمال،كما تضع الوزارة ملف التدريب المهني للشباب .