كتب - محمود الوروارى
فى أطار السعى لنشر تعاليم المنهج الصوفى المعتدل بين أفراد المجتمع من خلال مؤتمرات وندوات يحضرها علماء ومشايخ الأزهر والأوقاف لتثقيفهم وتعليمهم أمور دينهم ومنهج وسيرة نبيهم عليه الصلاة والسلام ،وفى ضوء توجيهات سماحة الأستاذ الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفى الأعلى،فقد قام الشيخ محمد محمد مراعى وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالشرقية بزيارة ودية لمحبى آل البيت بمدينة العاشر من رمضان فى حضور النائب محمد الزاهد عضو مجلس النواب،الشيخ عبدالعزيز يوسف المستشار الدينى للجنة الأستشارية بالمحافظة،المستشار عادل عبدالنبى المستشار القانونى للجنة الاستشارية بالمحافظة،المهندس سمير فرج،المهندس أيمن مصطفى عبدالتواب ،المهندس أحمد عبدالنبى،الصحفى محمد البراوى،المحاسب مصطفى أيمن وذلك بمنزل المهندس أيمن عبدالتواب.
وتحدث الشيخ محمد مراعي بقوله” انها ليلة طيبة مباركة ،حيث التقينا فى حب الله،وحب رسول الله صل الله عليه وسلم،وصدق رسول الله صل الله عليه وسلم ; إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا….،وحب النبي صل الله عليه وسلم لا يدانيه حب،وكان النبي صل الله عليه وسلم قدوة فى الأخلاق والعفو عند المقدرة،وخير شاهد على ذلك عفوه وصفحه عن الأعرابى،حيث نزل رسول الله صل الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها، فجاء أعرابى وأمسك بالسيف فقال: من يمنعك مني؟ فقال صل الله عليه وسلم : اللهُ عز وجل فسقط السيف من يده فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من يمنعك مني؟فقال الأعرابي: كن كخير آخذ، فقال صل الله عليه وسلم : أتشهد أن لا إله إلا الله؟، قال: لا، ولكني أعاهدُك أن لا أقاتِلَكَ،ولا أكونَ مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، فذهب إلى أصحابه، فقال: قد جئتُكم من عندِ خير الناس ) .
ولله در الشاعر :
بلغ العلا بكمالِه * كشف الدجى بجمالِه
حَسُنت جميعُ خصالِه *صلوا عليه وآلِه .
ولقد تحلى نبينا صلى الله عليه وسلم بالزهد فى الدنيا، مترفعا عن عرض الدنيا ،جاعلا همه الأخره، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظلَّ تحت شجرة ثم راح وتركها”،ونسعى لنشر الفكر الصوفى المستنير القائم على الوسطية والأعتدال بعيدا عن التطرف والتشدد والأرهاب ،والتصوف منهج يسلكه العبد للوصول الى الله وذلك عن طريق الاجتهاد فى العبادات واجتناب المنهيات وتربية النفس وتطهير القلب من الاخلاق السيئه وتحليته بالاخلاق الحسنة.
وأضاف الشيخ عبدالعزيز يوسف ” اجتمعنا على كتاب الله وسنة نبينا صل الله عليه وسلم ،وإنه لشرف عظيم لنا أن نلتقي بمحبي رسول الله صل الله عليه وسلم،وقد قال الله عز وجل ” آلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون” ،وعن ابى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : قال الله عزوجل:(من عادَ لى ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبدى بشئٍ أَحبُ إلى مما إفترضت عليه، وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أُحبه،فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به،وبصره الذى يُبصر به،ويده التى يبطش بها، ورجله التي يمشى بها، ولإن سألني لاعطينه ، ولإن إستعاذنى لأُعيذنه )،ونطلب من سماحة الشيخ محمد مراعى الموافقه على إنشاء مقر لوكالة المشيخة العامة للطرق الصوفية بمدينة العاشر من رمضان،وإحياء مجالس الصلاة على النبي”
وقد عبر النائب محمد الزاهد عن سعادته البالغه بحضور هذا اللقاء الإيمانى الوسطي بقوله” لقد سعدت بتواجدي بين أهل العلم ورجال الخير،ودائما نجتمع حول حب الله وحب رسول الله صل الله عليه وسلم،ونسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وأمنها من شر الأشرار ،ومن كل مكروه وسوء .
واختتم اللقاء بزيارة مسجد المجاورة 67( تحت التأسيس) بمدينة العاشر من رمضان والمقام علي مساحة 1250 متر .