كتبت ـ أسماء أبو المجد
الزوجة الريفية هي المرأة التي تتصف بالحياء والخجل والتمسك بالعادات والتقاليد ،و تعمل بالزراعة والفلاحه لتساعد زوجها، وتعود لمنزلها لتراعي أبنائها بجانب شئون المنزل ،وتربية الدواجن،والمواشي،وتطهى الطعام ، وتصنع الخبز لأفراد العائلة.
كما تعيش الزوجة الريفية حياة بسيطة بدون تكاليف، وتستطيع العيش في بيت مشترك مع اهل زوجها وتقوم علي خدمتهم جميعا،
كما تتميز الزوجة الريفية بقدرتها على العمل ليلا ونهارا، فهمي قنوعة الى درجة عالية جدا، ومربية جيدة للجيل القادم كما أنها رمز للقوة و الكفاح في أصعب الظروف.
ولكن اختلف الماضي عن الحاضر مع دخول التكنولوجيا الحديثة فتطور الأمر، وأصبحت الزوجة الريفية متمدنة شئ ما، فالآن أصبحت تعمل كمدرسة وطبيبة وتولت مناصب أخري ، ولازالت باقية في كونها ربة اسرة ترعى اولادها، وتدير شئون بيتها مثلما تفعل الزوجة المتمدنة، فاصبحت تقرا وتفهم.
ومن جانب اخر، تحاول الزوجة الريفية ان تلتزم بتقاليدهم و ان تبقي الأجمل دون اللجوء لمستحضرات التجميل ،فهى الأكثر حياءا، وتمسكاً بالعادات.
تحكي “عطيات م م “جدة ريفيه لديها ٥ أولاد ولها احفاد، تبلغ من العمر 60 عام انها بدات حياتها الزوجيه وهي لازالت طفله عمرها 17 عام ، و تقول أن زمانها كان مليئ بالبركة والمحبة، وانها خرجت مع زوجها لتعمل في الفلاحة منذ بداية زواجها، كانت تبدأ يومها من طلوع الفجر بأخذ الماشية وتذهب بها إلي الحقل، وتجمع لها الحشائش والبرسيم لتطعهما، ثم تعود لتدير مهامها المنزلية، وفي بعض الايام تذهب في صباحها الباكر لبيع الجبن في السوق، بجانب كل هذه المسؤليات اجتهد لتربي اطفالها، حتي تمكنت من انهاء رسالتها في تحديد مصير ابنائها بالنجاح، على الرغم من انها كانت اميه لا تكتب ولا تقرأ، تحكي انها عاشت حياتها الريفيه بكل بساطتها،و انها كانت مليئه بالموده والحب كان تعيش وسط جيرانها كأنهم اهلها، فكانت المصالح مشتركه بينهم في الافراح والاحزان، وحاليا تقول فين ايام زمان.
وتسرد” عبير م ح” زوجة ريفية، وربة منزل، لديها ٣ اولاد، تبلغ من العمر ٣٠ عام، تعيش في بيت مشترك مع اهل زوجها، تقول انها تبدأ يومها بالمساهمة في خدمة اهل زوجها، بقضاء جميع المهام المنزليه، من ترتيب المنزل، وطهي الطعام، وخلافه، ثم تعود لمكان معيشتها لتدبير شئونها ومراعاة اولادها وهكذا تكون حياتها بين مراعاة أهل زوجها واولادها وزوجها.