أصبح “السكرى” مرض العصر، حيث يصيب الملايين فى العالم كله وانتشر فى العالم العربى كثيراً، وذلك بسبب تغيير نمط الحياة، من تناول الأطعمة الجاهزة والسريعة، وعدم ممارسة الرياضة والتعرض لضغوط الحياة والسهر الكثير. وقد صدر مؤخراً بمطابع روزاليوسف كتاب جديد بعنوان “رؤية جديدة لعلاج السكرى ومشاكله على أسس علمية ومعملية”، تحت رقم ايداع 10172/2017 وترقيم دولى 2- 343- 201- 977 – 978 ، للدكتور أحمد سعد أمين، أخصائى الجراحة العامة، وعضو كلية الأطباء والجراحين الملكية بجلاسجو بريطانيا، والدكتور أحمد محمد حجازى أخصائى طب الأسرة والطب العام
فكرة الكتاب تعتمد على تجميع أغلب ما يلزم مريض السكرى الغير متخصص، من معلومات عن هذا المرض ومشاكله وكيفية التعامل مع هذا الأمر، بعد انتشار كثير من المعلومات العشوائية والفتاوى الغير مسئولة، التى تملأ الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعى وبصفة عامة الرؤية الجديدة هى اتباع النظام الغذائى قليل الكربوهيدرات، والذى تم التوجه إليه حديثا فى بعض الدول الأوروبية، ولكن الخلاف شديد جداً بين العلماء هل يتبعون النظام القليل الكربوهيدرات المرتفع الدهون. وهذا النظام لا يؤمن بالجدل القائم حول الكوليسترول، أم يتبعون النظام العالمى الموصى بخفض الدهون، والذى يوصى دائما بتناول المنتجات قليلة الدسم والسعرات الحرارية
والكتاب عبارة عن رؤية جديدة تحاول التوفيق بين الأنظمة المختلفة، مما يتناسب مع حالة كل مريض ويستعرض الأطباء فى هذا الكتاب النظام قليل الكربوهيدرات للتحكم فى مرض السكرى، وهو ليس بالمتشدد الذى يتبعه النظام الأول ولا بالمتساهل الذى يتبعه النظام الآخر، ولكنه يعتمد بالدرجة الأولى على احتياجات كل مريض وملائمة ظروفه الصحية
والنفسية والجسدية مع أنواع الغذاء المختلفة، والقاعدة العامة لذلك النظام منخفض الكربوهيدرات، ويسمح بتناول الدهون الحيوانية المفيدة مثل السمن البلدى أوالزبدة أومنتجات الألبان كاملة الدسم، وكذلك يسمح بتناول زيت الزيتون. والممنوعات هى الزيوت المهدرجة، ويسمح بتناول البروتينات حتى 25 %، وباقى الغذاء يكون ألياف غذائية موجودة إما فى بعض الحبوب أوخبز النخالة أوالفواكه والخضروات بغض النظر عن محتواها السكرى ويؤكد الكتاب أنه يجب أن يراعى المريض قياسات السكر اليومية مع أى نظام حتى يطمئن قلبه إلى أن غذاءه سليم وصحيح وغير ضار، والقياسات المهمة لكل مريض سكرى هى الهيموجلوبين السكرى كل ثلاثة اشهر، وتحليل الدهون الثلاثية والكوليسترول بأنواعه كل فترة حسب ما تيسر له من ظروف مادية، وحسب ظروفه الصحية، ولكن يفضل كل ثلاثة أشهر والكتاب يتناول العديد من الأمور الغذائية والصحية والنفسية والعلاجية، ويعتبر تثقيف شامل لمريض السكرى عن كل ما يلزمه أوعلى الأقل ما يلزم معرفته عن المرض وكيفية التعامل معه، لأنه أصبح فى عصرنا هذا من النادر أن تخلو عائلة مريض سكرى
أيضا الكتاب تطرق إلى موضوع السمنة، حيث أن السمنة أحد العوامل المشتركة لدى الكثير من مرضى السكرى، وأن التحكم فى السمنة يحسن كثيرا من ضبط مستويات السكر، وخصوصا مرضى النوع الثانى، وقد ذكر الكتاب تعريفا للسمنة واسبابها وأنواعها وبعض العمليات الجراحية التى تتعامل معها حتى نزيل الإلتباس عن الأفهام، لكثرة الجدل فى هذه الأيام عن جراحات السمنة وقد تناول الكتاب أنواع الإنسولين وطريقة التعامل معه، وبعيدا عن المصادر التي تتحدث عن الإنسولين، وأوضح د.أحمد حجازى أنه مريض سكرى من النوع الأول منذ عشرين عاماً، وتعامل بنفسه مع جميع أنواع الإنسولين الموجودة في السوق المحلى أوالعالمى، وتعلم بطريقة علمية وشخصية طرق تناول الجرعات والتغيير بين أنواع الإنسولين المختلفة حسب المتوفر في السوق، لذلك يمكن التغيير بين أنواع الإنسولين المختلفة، وعلى لسانه يقول لانى طبيب أغيرها بنفسى وأعدل فيها حسب نظامى الغذائي، لكن على القارىء استشارة الطبيب في تغيير نوع الإنسولين الخاص به عند الحاجه لذلك كما يقدم الكتاب دليل استرشادى لكيفية حساب جرعات الإنسولين.. وأهم أجزاء الكتاب تتناول ما يلى فسيولوجيا الهضم – هرمون الإنسولين – أنواع مرض السكرى – لتشخيص مرض السكر – كيفية إدارة السكرى – النظام الغذائى قليل الكربوهيدرات – الرياضة – النوم الكافى – عقار الميتفورمين – تغيير نمط الحياة – المكملات الغذائية والمعادن – طرق حساب جرعات الإنسولين – السكرى والأطفال – ظاهرة شهر العسل – سكر الحمل – قياس نسبة الكربوهيدرات فى الغذاء – من أدوية السكرى – ظاهرة الفجر – غيبوبة السكرى – حالة سكرى – السمنة والوزن الزائد – ظاهرة إلتهاب الأعصاب الطرفية – القدم السكرى – الحالة النفسية والمزاجية – ارتفاع ضغط الدم والسكرى – اعتلال شبكية العين السكرى – الأمراض الجلدية والسكرى – السكرى والقدرة الجنسية – اعتلال الكلى السكرى – الغدة الدرقية والسكرى – وجبات قليلة الكربوهيدرات – الصيام ومرض السكرى – نقاط هامة فى حياة السكريين
كما اشتمل الكتاب على بعض الملحقات وأهمها: لا تياس – الجدل القائم حول الكوليسترول – الطاقة الايجابية واثرها على النفس – التدخين والسكرى وقد أوضح د.أحمد سعد أمين، أنه مريض سكرى من النوع الثانى منذ أعوام كثيرة. ويجب على أى مريض سكرى أن يعرف كل شىء عن طبيعة مرضه، وطبيعة التعامل معه بغض النظر، هل هو طبيب متخصص فى هذا الأمر أم لا، وعلى لسانه يقول وقد وفقنى الله تعالى ان تعاملت مع هذا المرض منذ البداية بفضل الله تعإلى بطريقة صحيحة مع المرض منذ البداية ولكن أصابنى بعض الخلل فى منتصف الطريق إلى أن هدانى الله تعالى إلى هذه الرؤية ومن وقتها تغيرت أمور كثيرة فى حياتى أهمها فقدان الوزن الزائد وضبط مستويات السكر.