كتب : بشير حافظ
أكدت السيدة إنتصار كامل مدير عام الوعي الأثري بالمنطقة الأثرية بالشرقية ، أن محافظة الشرقية محافظة عريقة حكمت مصر أكثر من500 سنة من أربع عواصم ملكية العاصمة الأولي أواريس عاصمة الهكسوس ، وظلت تحكم أكثر من 100سنة ومكانها الحالي قرية تل الضبعة مركز فاقوس..
وأوضحت مدير عام الوعي الأثري بالشرقية في تصريحات خاصة ل” عيون الشرقية الآن” ، أن العاصمة الثانية هي بر رمسيس ومكانها الحالي قرية قنتير مركز فاقوس ومعناها مقر الملك رمسيس وظلت عاصمة خلال الأسرة 19 ، والعشرين حوالي أكثر من 200 عام ، وقد تم العثور علي بقايا قصر رمسيس الثاني وبلاطات قيشاني أزرق مكتوب عليها إسم رمسيس بالهيروغليفي ومصنع لصهر المعادن ومصنع للعجلات الحربيه وقوالب لعمل الدروع والتماثيل إلخ.
وأشارت مدير الوعي الأثري بالشرقية ، أنه بالنسبة للعاصمة الثالثة هي تانيس ومكانها الحالي صان الحجر وعرفت بالهيروغليفية بإسم جعنت أي الأرض الخصبة الطيبة وظلت تحكم مصر أكثر من 142 سنة وبها ثلث آثار مصر وظلت تحكم خلال عصر الأسرة 21 التي تركت لنا كنوز صان الحجر الموجودة بالمتحف المصري بالتحرير بإسم قاعة تانيس ولها كنوز ذهبية وفضية وبرونزية وبصان الحجر ثاني أضخم بحيرة مقدسة وسور فريد من نوعه سمك جداره أكثر من 27 متر مكتوب علي كل قالب إسم الملك بسوسينس الشهيرة بكنوزه الذهبية إلي جانب مجمع الآلهة ومعابدهم الضخمة وأكثر من 20 مسلة وعدة آبار حجرية للتطهر بالإضافة إلي 10 مقابر ملكية رائعة إكتشفت بكنوزهاعام 1939-1940 وتوالت بعدها الاكتشافت ومازالت 90 في المائة من آثار صان الحجر لم تكشف بعد ، أما العاصمة الرابعة تل بسطا بالزقازيق وتعرف بإسم بر باست أي مقر المعبودة باستت ترمز لها بالقطة القابعة آلهة الفرح وظلت عاصمة أكثر من 200 سنة خلال أواخر عصر الأسرة 22 وخلال حكم الأسرة 23 حيث تسمي ملوكها بابناء باستت وكانت المدينة من أجمل المدن تطل علي فرع النيل البلوزي أو البوبسطي وأشاد بجمالها وجمال معبد باستت المؤرخ هيرودوت حيث تقوم الملوك علي مر العصور باقامة المعابد تكريما المعبودة باستت بدأ من خوفو وخفرع حتي العصر المتأخرة ومازلت بقايا الاعمدة الضخمة والأحجار المنقوشة والتماثيل الضخمة توضح ان المعبد يشابه معبد الاقصر ولكن تحطمت من زلزال ضرب المنطقةوقد تم الكشف مؤخرا تمثال ميريت آمون إبنة رمسيس الثاني وزوجته حوالي 10 متر جرانيت وردي وقد أعيد إستخدامه في الأسرة 22 لزوجة الملك وسركون الثاني وكتب إسم الملكة كاروماما بعد أن تم كشط إسم ميريت وتم الكشف عن معبد الملك بيبي أسرة 6 للمعبوده باستت وعثر علي قصر لامنمحات الثالث أسرة 12 ، وجبانة القطط ومقابر الدولة القديمة والوسطي والحديثة وأشهرها مقابر منقوش إسم كهنة باستت عنخ شا اف وايحي وعنخ ام باستت .
ولفتت إلى أنه عثر علي البئر الأثري الذي يرجع للقرن الأول الميلادي المرتبط بالعائلة المقدسة السيدة العذراء والسيد المسيح فقد شربت منه عند مجيئهم تل بسطا خوفا من بطش الرومان ومؤامرات اليهود وعمق البئر 12 متر وقطره 6 متر وهو من الطوب الأحمر.
وبينت مدير الوعي الأثري ، أنه تم أحياء مسار العائلة المقدسة بتل بسطا إستعداداً لوصول الحجاج المسيحيين من كل أنحاء العالم لزيارة الأماكن التي نزلت بها العائلة المقدسة لمصر ومنها تل بسطا وتم إنشاء متحف تل بسطا لعرض آثار الشرقيه ويكفينا فخراً أن آثار الشرقية تعرض في متاحف العالم خرجت من أرض الشرقية سواء تماثيل ولوحات من تل بسطا وصان الحجر وغيرها من تلال أثرية تقارب100 تل اغثري غيته تل فرعون أبو ياسين تل المرة هربيط طوخ القراموص الشقافية .. إلخ .