كتبت – شيماء عبده الصباغ
تهدف المبادرة الجديدة إلى دعم 500 مليون شخص من خلال جمع ما لا يقل عن مليار فرنك سويسري من خلال مبادرة عالمية مدتها خمس سنوات تركز على الإنذار المبكر، والعمل الاستباقي، والحلول المستمدة من الطبيعة، وشبكات الأمان والحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات.
صرحت القباج بأن المنصة تهدف إلى تحقيق التناغم بين العمل الانساني والتنموي والتغيرات المناخية ودعم تنفيذ سبل الإدارة المتكاملة لإدارة المخاطر على المستوى المحلى لبناء قدره المجتمعات المحلية ومرونتها وصمودها في مواجهه التغيرات المناخي، كما تهدف المنصة أيضا إلى بناء استعداد وجاهزية المجتمعات قبل حدوث الكوارث وليس فقط اثنائها او بعدها.
عبرت القباج عن تقديرها لقوة وطاقة المجتمعات المحلية على إحداث التغيير الحقيقي في المجتمعات، مشيرة إلى الجهود المبذولة من المتطوعين الذي يرتبط عملهم برسالة حماية الإنسان من المخاطر بكافة أشكالها، وخدمة الإنسانية دون تحيز أو استبعاد، بهدف تأمين وتحسين جودة حياة المجتمعات.
قالت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه من خلال هذه المنصة، ستدعم شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المشاركة الهادفة والقيادة النشطة للمرأة والمجتمعات المحلية والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال، وغيرهم من الفئات الأولى بالرعاية في تطوير وتنفيذ إجراءات مناخية بقيادة محلّية في أكثر 100 بلد عرضة لتغير المناخ.
أشارت القباج إلى مخاطر المناخ على المرأة والأطفال والحاجة الملحة والفورية لتمويل العمل المناخي والبنية التحتية التي تحتاجها المجتمعات التي تسعى للنمو والقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، وكلها حقوق أساسية من حقوق الانسان كما اكدت على أهمية التحرك المسبق والانذار المبكر لمواجهة مخاطر الكوارث.
شددت على ضرورة العمل على تحقيق الاستدامة البيئية ودمج المجتمعات المحلية في العمل البيئي والمناخي ونشر الوعى والتعلىم البيئي واشادت بأهداف المنصة العالمية للصمود في مواجهة التغيرات المناخية ومخاطر الكوارث ودعت الى مساهمة القطاع الخاص في توفير التمويل، مختتمة حديثها بالدعوة للعمل والتطوع لحماية الأرض والإنسانية.
اشاد فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر بالتنظيم المميز الذي قامت به مصر في مؤتمر قمة المناخ والجهد الذي بذلته في التحضيرات والمفاوضات واكد على اهميه التحرك السريع واتخاذ خطوات جاده وفوريه لحمايه المجتمعات من مخاطر التغيرات المناخية وضرورة ادماج المجتمعات المحلية وسماع صوتها.
قال الدكتور روكا رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أنه “تم اطلاق المنصة لإحداث تغيير تحولي من خلال زيادة هائلة في الاستثمار على مستوى المجتمع المحلّي، تلبيةً للدعوة إلى بذل جهود أسرع وأكبر لمعالجة أزمة المناخ.
أفاد تشاباغين أن التغيير المستدام الحقيقي يمكن تحقيقه فقط عندما يكون الأشخاص المتأثرون هم من يقودون القرارات، دون الحاجة إلى المرور عبر طبقات متعددة أمر بالغ الأهمية إذا أردنا أن نكون ناجحين حقًا في بناء القدرة على الصمود من الألف إلى الياء.
شاركت في احتفال اطلاق المنصة جوزيفا ممثله عن الاتحاد الأفريقي اللجنة الاقتصادية والاجتماعية ووصفت تنظيم مصر لمؤتمر قمة المناخ COP-27 بالرائع واكدت على المخاطر المتزايدة للتغيرات المناخية على المجتمعات الأفريقية ودعت للتعاون واهميه الوصول لآلية لحساب الخسائر والأضرار وتمويل التكيف.
أشارت إلى طموح وأمل المجتمعات الأفريقية في تحقيق الاستراتيجية الأفريقية للتنمية المستدامة 2063، واختتمت حديثها بقولها لا نريد ان نترك احدا خلف الركب.