بقلم – تحية محمد
هناك العديد من العلاقات المهمة في الأسرة ،التي تحمل شرف وكرامة، وقوة الأسرة معًا ،خلال الأوقات الجيدة والأوقات السيئة.
العلاقة بين الزوج والزوجة هي الأهم، فهم محور ونواة وجوهر الأسرة بأكملها.
إذا كانت علاقة الزوج والزوجة قوية، فمن المرجح أن يتقدم الأبناء الذين نشأوا في مثل هذا الجو المحب، في التعليم والعمل وأن يكونوا عونا للمجتمع.
ومع ذلك إذا كانت العلاقة بين الزوج والزوجة متوترة، فمن الأرجح أن تتم تربية الأطفال، ورعايتهم على عكس ذلك.
فإن طبيعة المرأة أنها خلقت من ضلع أعوج، فإذا أراد الزوج تعديلها وتقويمها كسرت؛ لذا يجب التعامل مع سلوكيات المرأة، بتسامح ولين، على الزوج أن يتحلى بالصبر ،والمغفرة في حالة الخلاف.
لا يجب سكوت المرأة عن إهانة زوجها لها، فالسكوت هو اكبر خطأ ،حتى لو ان كانت نيتها ان تسير علاقتها على ما يرام.
هناك العديد من السيدات يشتكون من اهانة زوجهم لهم، سواء كانت إهانة جسدية، أو لفظية،وذلك يقلل من شأنها ،سواء بينهم، او أمام الاخرين، ولذلك عدم السكوت عن الاهانة ووضع حد له.
فإذا قام زوجك بإهانتك، يمكنك وضع حد من خلال تجاهله، وعدم رد الإهانة بالإهانة، بل يمكنك تأديبه من خلال عدم الحديث معه، حتى يهدأ، فتبدئي بالحديث معه، وسؤاله لماذا فعل هذا؟
ثم اعرفي اسباب إهانته لكي، وضعي لها حلول، اذا كان زوجك يحبك فمن المستحيل ان يهينك.
ولكن للأسف يوجد أزواج لا يرغبون في التقرب من زوجاتهم ،ولا حتى بكلمات الحب، دائمين الإهانة حتى بقلة الكلام، والاعتبار أنها عاملة بالمنزل، وتربية أولاده فقط، وكأنها غير موجودة إلا لدعمه هو وبيته.
فمن الواجب عليكي أيتها الزوجة ، مصارحة الأهل والكبار للحديث معه،
إذا حاولت بكل الطرق السابقة، ولم يتحسن، عليكي أن تتوجهين لشخص يستطيع الحديث معه، وتوجيهه للصواب، فالسكوت عن حقك في أن تعيشي بكرامة، سيجعله يتمادى في إهانتك.
اجعلي مغادرة عش الزوجية الخيار هو الأخير، فالمرأة الحكيمة تستطيع معاقبة زوجها ،و تأديبه وهي في المنزل ،عليكي أن تتصرفين بحنكة وذكاء، ومع المعاشرة تتعرفين على كيفية التعامل مع الزوج ،الذي يهين زوجته، وتوخي الأمور، التي تجعل زوجك يهينك.
الإهانة ليست بالالفاظ والأحاديث، ولكن توجد إهانة اعظم، وأكبر من ذلك، وهي شعور الزوجة أنها موجودة للدعم فقط ،وهذا شعور مؤذي جداً يقلل من نفسها، وشخصيتها، وفي غالب الأحيان عند بعض الزوجات ترك عملهم، يشعرون أنه يوجد راع للبيت، وهو الرجل وليست المرأة.