تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، موقع قيادة قوات شرق القناة، ومركز العمليات الدائم لقيادة شرق القناة، والتى يتم من خلالها إدارة خطة المجابهة الشاملة للعملية “سيناء 2018”.
حيث استمع إلى شرح تفصيلى من الفريق محمد فريد، تضمن عرضًا لنتائج العملية العسكرية على مدار الـ15 يومًا الماضية، وما حققته من إنجازات لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية، وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على شبه جزيرة سيناء، تمهيدًا لعودة الحياة إلى طبيعتها، وتهيئة المناخ الملائم لمواصلة تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأبناء سيناء.
جاء ذلك، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من السادة الوزراء والمحافظين، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
وأكد الرئيس السيسي أن افتتاح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب يأتى فى إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة، بما يمكنها من مواصلة دورها المقدس فى حماية الوطن بأعلى درجات الكفاءة.
واستمع الرئيس إلى شرح من اللواء أركان حرب حسن عبد الشافى، مدير إدارة المهندسين العسكريين، حول الوحدات القتالية والمنشآت التخصصية والإدارية التى يضمها موقع قيادة قوات شرق القناة.
واطمأن الرئيس، خلال الزيارة، على جاهزية القوات واستعدادها لتنفيذ كافة المهام القتالية الموكلة إليها، كما اطمأن على حسن سير العملية “سيناء 2018” التى تستهدف مجابهة الإرهاب فى جميع أنحاء الجمهورية، وأشاد بما تحقق من نجاحات ملموسة على مستوى ملاحقة والقضاء على العناصر والبؤر الإرهابية، وتدمير أعداد كبيرة من الأوكار والمخازن والأسلحة التى تستخدمها الجماعات الإرهابية، وفرض السيطرة الكاملة على امتداد الحدود البرية والساحلية لقطع خطود إمداد الجماعات الإرهابية ومسارات تهريب الأسلحة والذخائر والعناصر الإرهابية.
وطالب السيسى القوات بمواصلة بذل أقصى جهد من أجل مصر وتأمين الشعب العظيم، مشيدًا بما يحققونه من إنجازات كبيرة تتمثل فيها وطنيتهم واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل الوطن.
وأكد السيسى، أن الشعب المصرى يثق فى قدرة قواته المسلحة على حماية مصر، والقضاء على جميع مظاهر ترويع المواطنين أو إرهابهم، مؤكدًا ثقته الكاملة فى انتصار مصر الكامل فى حربها الشريفة ضد الإرهاب الآثم، الذى آن آوان خروجه من مصر.
وأوضح الرئيس السيسى أن عملية التنمية الشاملة فى سيناء بدأت بالفعل منذ عام 2014، ومستمرة حتى عام 2022، مشيرًا إلى أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى 275 مليار جنيه، وهو رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة فى توفيره.
ووجه السيسى، فى هذا الإطار، نداء وطنيا إلى جميع المواطنين ورجال الأعمال من أبناء مصر الشرفاء بالتبرع لصندوق تحيا مصر، باعتباره الوعاء القائم بالفعل، الذى يمكن من خلاله المساعدة فى التمويل اللازم لتنمية سيناء، التى تعد مسألة أمن قومى لمصر بالدرجة الأولى.