مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك و الواتس اب والانشغال والتعلق الشديد بهذه المواقع ظهرت العديد من المشاكل والخلافات التي أثارت الشك بين الأزواج ومنها مشكلة “تفتيش هاتف الزوج”.
ورغم ان الشراكة الزوجية تمنح الطرفين قدرا واسعا من الحرية والمصارحة بين الازواج الا ان البعض يصر على ان يضع حدودا للشريك الآخر تحول دون انتهاكها ومنها هاتفه الذي يرى الزوج عبث الزوجة به وتفتيشه انتهاكا للحقوق وللخصوصية الشخصية، بينما تجد الزوجة عكس ذلك وتعتبره مفتاحا للكشف المبكر عن الخيانة الزوجية ومباح لها.
ويري البعض ان هناك العديد من الأسباب التي تجعل الزوجات يفتشن هواتف أزواجهن، ومنها ان بعض الزوجات يقمن بهذا الفعل بدافع الفضول في محاولة لمعرفة ماذا يخفي الزوج عنها، وايضا ان تفتيش هاتف الزوج من شأنه ان يهدم الحياة الزوجية ويولد الشك وسوء الظن ويعتبر نوعا من التجسس واعتداء على الحرية الشخصية للازواج.
و يجد آخرون ان تفتيش هاتف الزوج والاطلاع على اسراره من قبل الزوجة لا يعتبر اعتداء على حق الزوج اوتطفل على شؤونه الخاصة و تقوم به اغلب الزوجات خاصة في تلك العلاقات التي انعدمت بها الثقة المتبادلة بين الازواج.
وبعض الزوجات ترى أن تصفح رسائل الزوج وقائمة ارقامه امرا لا بد من القيام به وذلك من اجل معرفة ما يدور من ورائها كي لا تكون آخر من يعلم وتتصرف مبكرا وتنقذ ما يمكن انقاذه من حياتها الزوجية، معتقدين ان هذا لا يعتبر اهانة للزوج او انعداما للثقة انما هو حق للزوجة بأن تعرف كل صغيرة وكبيرة فيما يخص زوجها.
ويؤكد البعض الآخر ان هذا التصرف ماهو الا تجسس وهذا محرم استشهاد بالآية الكريمة “ولاتجسسوا” وانه يؤدي الي انعدام الثقة وتخريب العلاقات الزوجية.