ليس بالجديد على الواقع الأدبي في الشرقية خاصة ، وفي مصر على وجه العموم ، تواجد فئات أكثر شراهة للحصول على ما تريد ، وللوصول إلى أهداف وغايات شخصية بحتة ، يغيرون الأقنعة بلون المصالح ، وبلون الأمكنة ، وبلون الأزمنة يشيدون بمن لا يستحق الإشادة ، ويخسفون بمن يستحق الأرض ، من أجل طلتهم وظهورهم على مسرح الواقع ، وكذب من يقول لك أنه يحب الخير لبلده ويفعل هذا ، وكذب من يقول لك ، أنه يريد القرب منهم حتى يعرفهم أكثر ، وكذب من يقول لك أتمسكن حتى أتمكن ثم أحاربهم ، وهم في الأصل ، لا يقدرون قيمة التواجد بوجه ليس له آخر ..!! الحقيقة أني عاصرت ألوان كثيرة من هؤلاء ، بحكم عملي في الصحافة ، وبحكم احتكاكي بهم في المواقع الثقافية ، والغريبة أن بينهم البعض الذي حقق الشهرة بالفعل ، ولكن يفقد ثقته بنفسه ، والأكثر غرابة أن المتسيدين الموقف ، يتباهون بأنفسم حين يخضع لهم المتلون ، ويفخرون بالحديث عنه بتهكم واستهزاء وغرور ..!! أنا لا ألوم أصحاب الوجوة الملونة ، ولكن أنا أكره هذه الأفعال ، لأنها بالفعل تضيع حقوقهم ، وحقوق الناس ، وتخربش الصورة المشرقة للحركة الثقافية والأدبية في زمانهم ، وهذا ينعكس انعكاسا واضحا على ما يسعى إليه المخلصون لإحداث نهضة ثقافية وأدبية لوطنهم ..!! بصراحة أنا لا أجد أي مبرر للجوء أصحاب الأقلام المحترمة والإبداع المحترم إلى هذه المهزلة اللا أخلاقية ، وإلى أصحابها ، وكما قلت وأكرر أن الكاتب المحب لله ثم الوطن ، هو صاحب رسالة .. هو رسول بدون وحي ، يجب أن يعتز بنفسه ، يثق بها ويؤمن بقدراته ، ولا يخضع ويطأطأ المبدأ حتى ينول ما يرغب ..!! وألف لعنة على المصلحة التي تجئ بطرق غير آدمية ، وبغير مبدأ ، وبغير أخلاق ، ولن يخرج صاحب هذا الفعل إلا بوصمة لن تمحوها مياه المحيط ، اعلموا أن الكلمة دوارة ، والفعل أيضا ، فما لا تصوره الكاميرات ، تصوره الأذهان ..!! أن لا أستثني أي أحد كان من الرجال أو النساء ، فقد تغيرت الوجوة تماما ، وأصبح الواقع يجمع الجنسين ، ويقيني أن من يلهث خلف صورة أو ندوة أو شهادة تكريم ، أو درع ، أو مصلحة ، أو شهرة ، فهو خاسر لنفسه ، ومضيِّع حق غيره ، وحق وطنه ..اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ..!! نبيل مصيلحي