كتبت – أسماء الغربي
أن تكوني أميرة ستتوج يوماً ما ملكة، و تتزين ب أروع المجوهرات الفاخرة عند دخولها القفص الذهبي، من منا لم تحلم بذلك على الأقل مرة واحدة في حياتها؟ المجوهرات التي تعتمد في الأعراس الملكية، هي أعمال فنية حقيقية كثيراً ما تكون مصنوعة بحكمة، ومهارة على أيدي أمهر الحرفيين ،و منتقلة من جيل إلى جيل عبر القرون.
في أحيان كثيرة، تحدث مفاجآت وتقلبات قبل حفلات الزفاف، أو حتى أثناءها، كما جرى على سبيل المثال في الزفاف الملكي للملكة إليزابيث الثانية، والأمير فيليب، حين انكسر تاجها المعروف بتصميم الشراريب الماسية. لحسن الحظ، كان صائغ البلاط موجوداً وهرع إلى مشغله، لإصلاحه في الوقت المناسب لحفل الزفاف.
هذا التاج نفسه المعروف باسم “الإكليل الروسي” اكتسب شهرة خاصة ،في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ،ك جوهرة فريدة ومتعددة الاستخدامات، فتم نسخها و تقليدها عدة مرات في مجوهرات، ما زالت عائلات ملكية كثيرة تحتفظ بها.
حفل زفاف الليدي ديانا سبنسر ،و تشارلز ولي عهد إنكلترا في 29 يوليو 1981، في كاتدرائية القديس بولس، بلندن يعد أحد أشهر حفلات الزفاف على الإطلاق.
كان هذا الحدث من بين الأحداث الأولى التي تم بثها في جميع أنحاء العالم، وتابعه ما يقرب من 600000 شخص، احتشدوا في شوارع لندن. كانت الأميرة ديانا مكللة بتاج سبنسر الذي كان ملكا لعائلتها وليس ضمن مجموعة مجوهرات التاج.
وكان يتألف التاج من جزئين منفصلين ولكن مثبتين باحتراف تام. يعود تاريخ الجزء المركزي من الجوهرة إلى عام 1919 عندما طلبت الليدي سارة إيزابيلا سبنسر ،بروشا كهدية لسينثيا هاميلتون ،بمناسبة زفافها من ألبرت سبنسر.
أشكال الماس الحلزونية الأربعة ،التي تعكس نمط العنصر المركزي ترجع إلى عام 1937،عندما تم صنعها لربط البروش بعناصر قديمة أخرى موضوعة في آخر التاج، وآتية من إكليل قديم ،خص فرانسيس مونتاجو وقدم إلى الليدي سارة إيزابيلا سبنسر عام 1875.