كتب -محمود الوروارى
بدعوة كريمة من الشيخ رضا السيد عبدالباسط محفظ القرآن الكريم،نظمت أمسية دينية إحتفاء وإحتفالا بلية النصف من شعبان وتكريم حفظة القرآن الكريم
وذلك بقرية العراقى التابعة لمركز أبوحماد بحضور عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وعلماء الأزهر والأوقاف وعدد من قراء القرآن الكريم والعمدة محمد أبوساطى ومن مقدمى البرامج والأمسيات الدينية الأستاذ محروس عبد السلام والأستاذ ثروت أبو سمرة والأستاذ عبدالرحمن يوسف والأستاذ مصطفى أبوحمده مصور الحفلات وجمع كبير من أهل العراقى.
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم لفضيلة القارئ الإذاعى الشيخ عبدالله محمد عزب ،ثم كلمة الترحاب للشيخ رضا عبد الباسط الأمام بالأوقاف والتى جاء فيها ” نحتفل بليلة النصف من شعبان،حيث نعيش ذكرى عطرة ذكرى تحويل القبلة،وأرحب بالسادة القراء والمبتهلين وعلماء الأزهر والأوقاف وكل من حضر ليشاركنا هذا الإحتفال الطيب المبارك،ونسأل الله أن يعيد على مصرنا الغالية هذه الأيام المباركات بالخير واليمن والبركات وكل عام أنتم بخير.
وتحدث الشيخ محمد عبداللطيف مهدى الواعظ بمنطقة وعظ الشرقية بقوله ” نحتفل بذكرى عطرة آلا وهى تحويل القبلة من المسجد الأقصى للمسجد الحرام ،ولقد كان صلي الله عليه وسلم وأصحابه يتوجهون إلي الكعبة المشرفة طيلة إقامتهم فى مكة والتى كانت قبلة نبي الله إبراهيم وإسماعيل،فكان يصلى بين الركنين فتكون بين يديه الكعبة وهو مستقبل صخرة بيت المقدس،ولماهاجر من مكة للمدينة توجه بأمر ربه إلي بيت المقدس ستة عشرأو سبعة عشر شهرا حتي يتألف قلوب اليهود وليؤكد للعالمين أن دعوته ليست بدعا من الرسل وإنما تأكيدا وتأييدا للنبوات والرسالات السابقة،فى حين أن نبينا صلى الله عليه وسلم يحب أن تكون قبلته الكعبة بإعتبارها قبلة أبيه إبراهيم ومكان نزول الوحي،فكان دائم النظر للسماء،فأنزل الله قوله”قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام”،وقد أجاب الله نبيه إلى مبتغاه وأمره أن يتوجه إلي الكعبة المشرفة وكان ذلك فى السنة الثانية من الهجرة،فكان تحويل القبلة إختبار من الله عزوجل للمسلمين لقوله”وماجعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب علي عقبيه” وبالتالي كان تحويل القبلة إمتحان تصفية لقلوب المؤمنين .
وأشار الشيخ محمد عبداللطيف ” ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة يتجلى الله علي عبادة بالبركات،وقد ورد فى فضلها ما أخرجه الترمذي وإبن ماجه عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من الليل فسجد فأطال السجود حتي ظننت أنه قد قبض،فحركت أصبعه فتحرك فسمعته يقول”اللهم إني أعوذ بعفوك من غضبك،وأعوذ برضاك من سخطك،وأعوذ بك منك لا نحصي ثناء عليك،أنت كما أثنيت به علي نفسك،فلما فرغ من صلاته قال :أتدرين أي ليلة هذه؟ إنها ليلة النصف من شعبان يغفر الله للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤجر أهل الحق كما هم”،فعلينا أن نغتنم هذه الأوقات بالطاعات والصفح والعفو،نسأل الله أن يرفع عنا الوباء وأن يوحد كلمتنا ويرفع رايتنا ويحفظ مصر قيادة وشعبا من كل مكروه وسوء .
هذا وتخلل الحفل عدد من التلاوات القرآنية للشيخ محمد محمد شنب والشيخ محمد سليم النجار والشيخ محمد موسى عجيبه والشيخ محمد أيمن عبد العزيز والشيخ محمد ثروت والشيخ عصام محمد شنب والشيخ حازم الخطيب والشيخ أسامة صالح والشيخ محمد سويلم،وجمع كبير من القراء ،كما تخلل الحفل تكريم عدد من حفظة كتاب الله.
واختتمت الأمسية بفاصل من الإبتهالات والمدائح النبوية .