كتبت: جهادعامر
يعاني أهالي عزبة السبعين التابعة للوحدة المحلية ببردين بمركزالزقازيق الكثير من المشاكل التي تحاصرهم من كل جانب، و رغم كثرة شكواهم كل فترة؛ إلا أن المسئولين لا يلتفتون إليهم لحل مشاكلهم، ولعل أبرزها الطرق المتهالكة، ومشاكل الإنارة والأعمدة المائلة، وافتقار كلًا من الخدمات الآتية: “المدارس بأنواعها (ابتدائية واعدادية وثانوية)، ووحدات صحية، وفرن عيش، كبينة لشبكات الانترنت وغيرها من الخدمات التي تنعدم من الأهالي، ما يجعلهم يضطرون للذهاب للقرى المجاورة لجلب احتياجاتهم.
وتعد عزبة السبعين آخر عزبة في مركز الزقازيق وما بعدها من قرى وعزب تابعة لمركز بلبيس، في حين أن الطريق الواصل بين عزبة السبعين وبردين التابعة لمركز و مدينة الزقازيق لم يتم رصفه حتى الآن، بينما الأهالي لم يتوانوا عن تقديم الشكاوي، فضلًا عن تقديم الكثير من الطلبات التي وافق عليها المحافظ، إلا أن الجهة المختصة بالتنفيذ لم تحرك ساكنًا، ولم تعطي لقرارات المحافظ أدنى اهتمام، فعند تقديم الموافقة لرئيس مجلس المدينة بدوره يرسلها لرئيس الوحدة المحلية ليكون الرد: “لا أملك خدمات لتقديمها لكم”.
أما الدكتورة إيمان خضر عضو مجلس النواب والتي تحدث عنها معظم الأهالي وعن وعودها السابقة لرصف الطريق وتقديم كافة الخدمات لهم لم تساعدهم في أي طلب، فقد ذهب الكلام مع الريح، حسبما ذكر أحد أهالي العزبة أنهم قد ذهبوا إليها فيما يزيد عن 10 مرات ولم تعيرهم أدنى اهتمامًا.
ورغم أنه الطريق الأساسي للأهالي للخروج والدخول للعزبة إلا أنه لا يحتوي على أحد أعمدة الإنارة، ما يعرض المارة لخطر محقق.
والتقت الأهالي بموقع وجريدة “عيون الشرقيةالان” للوقوف على معاناتهم، مشاركة منها البحث عن حلول لمشاكلهم.
ففي البداية، يقول عامر السيد: “تعرضت للسرقة في أحد الليالي على هذا الطريق و عندما رفضت الخضوع للسارقين طعنوني بأحد الأسلحة البيضاء التي كانت معهم”.
ويضيف حسن دسوقي: “نخاف السير على الطريق ليلًا وظهرًا ونمنع نساءنًا من الذهاب عليه منعًا باتًا، هذا إلى جانب اضطراري للذهاب والعودة بأولادي للمدارس بقرية أخرى خوفًا عليهم لعدم وجود مدارس بالعزبة”.
بينما تابعت “ندى وائل”: “طالبة بكلية السياسة والاقتصاد، أعاني من الذهاب للجامعة فلا أخرج إلا وشخص معي يصل بي للطريق الرئيسي وهذا يسبب الضغط الدائم علينا”.
و في ظل أزمة كورونا وكثرة الأمراض و الأوبئة، في تلك العزبة الصغيرة والتي تحوي فيما يفوق الـ 5000 نسمة يوجد أكثر من 3 رشاح في أماكن السكن! مما يؤدي إلى خطورة لعب الأطفال و الضغط الواقع فوق رؤوس الأهالي.
وبسؤالهم: كيف تعيشون في ظل هذا التجاهل؟
رد وائل محمد “حد أهالي القرية”، منذ ما يزيد عن 40 سنة لم تُقدم خدمة لنا، كل ما نحتاجه ونقدر عليه نقوم به بالجهود الذاتية، وهذا يعني التقاعس عن العمل ومخالفة قرارات المحافظة”.
كما أعرب نبيل عامر عن استيائه: “نفتقر كل الخدمات التي يستحقها كل المواطنين ونعاني من التجاهل الشديد من المسئولين”.
ويأتي السؤال هنا للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية.. ما هو مصدر التقصير؟
ويناشده الأهالي بسرعة التحرك للتحقيق في تجاهل قراراته التي وافق عليها ومحاسبة المقصرين والمتقاعسين عن أداء عملهم والمتسببين في كل ذلك الخطر على الأهالي.