كتبت تحية محمد
يعرف التحرش الجنسي بأنه مجموعة من التصرّفات الغير مرحب بها، هذه التصرفات قد تكون لفظية بسيطة، وبعضها الآخر تكون جدية كمحاولة لمس الضحية لأغراض جنسية وإباحية وصولاً إلى الاغتصاب،
يتم التبرير للتحرش الجنسي عن طريق تداول الخرافات والمعلومات الخاطئة.
هذه الخرافات خلقت حلقة مفرغة في قضية التحرش، فهي تستخدم للتبرير للمتحرشين وإلقاء اللوم على المعتدى عليهم، ومن هنا يعزّز هذا التبرير للمتحرش، و لوم المعتدى عليه
فكرة أن التحرّش الجنسي مقبول في المجتمع، ويمكن التسامح معه، بل أنه أيضا فعل رجولي وظريف أو أنه خطأ من تم التحرّش به
نتيجة لذلك، فإن كثيرًا من الناس الذين يشهدون على وقائع التحرش يختارون عدم اتخاذ أي ردة فعل أو التدخل. ومع عدم وجود عواقب مجتمعية، فإن المتحرشين لا يزدادون إلا جرأة على ارتكاب جرائم التحرش الجنسي مرة تلو الأخرى.
ولكن ليس من الضروري أن تسير الأمور بهذه الطريقة، فمن الممكن بسهولة إثبات عدم صحة خطأ هذه الخرافات عن التحرش خاصة وأن تلك الخرافات ليس لها دليل قوي مثل الحقائق والأرقام.
التحرّش الجنسي بيحصل للي مش محجبات أو اللي بيلبسوا لبس مش كويس، الستات المحترمة مبيحصلهاش تحرش ولكن يحدث التحرش الجنسي للنساء والفتيات من جميع الفئات والأعمار داخل المجتمع المصري المحجبة وغير المحجبة، صغيرات السن وكبيرات السن، متزوجة وغير متزوجة، مصرية وغير مصرية. في الحقيقة، إن القضية لا تتمثل في الملابس أو السلوك لدى النساء والفتيات. ولكن يوجد عدد كبير من النساء والأطفال والفتيات والرجال ايضا تعرضن للتحرش ويوجد تحرش للنساء اللذين يرتدين الحجاب أو النقاب.
بعض السيدات يتعرضن للتحرش الجنسي بغض النظر عن الملابس أو المظهر.
معظم السيدات في مصر تتردي ملابس محتشمة ومحجبات،ولذا هذه الارقام تشير الي أن السيدات في مصر يتعرضن للتحرش بغض النظر عن الشكل أو الملابس.
إن اللوم لا يجب أن يقع على ملابس شخص ما أو طريقة المشي أو أسلوب الكلام أو التصرفات، فالمرأة هي ليست المسؤولة عن التحرش، و إنما أفعال المتحرش وقراراته في ممارسة هذه الجريمة هى المسؤولة.
كلنا مسؤلين وقادرين علي التحكم في تصرفاتنا وعلينا احترام الاَخرين