كتب/ محمود أبو المجد
كان الاستاذ وحيد حامد يشكل جزءا مهما من وعي الشعب بما قدمة في مجال الدرامة من مسلسلات وافلام في الثمانينات والتسيعينات حيث كانت تركز علي نقد الفساد والتطرف وانة من افضل ما كتب سيناريوهات مصري بلا منازع سواء من الناحية الفنية أو من حيث التأثير والاشتباك مع القضايا الحقيقية الكبري التي شهدتها مصر، حيث يمتاز حواره دائما بالتكثيف وارتباط جمله الحوارية بالشخصيات والجمهور الذي يرددها بشكل متواصل ويستخدمها فى الحياة اليومية وتمتاز موضوعاته بالتنوع ومناقشة قضايا متعددة من زوايا متعددة فى حال رغبته فى التركيز على قضية بعينها، كما هو الحال مع معركته المستمرة ضد الإرهاب.
من اشهر اعمالة “الارهاب والكباب” في عام 1992
للزعيم عادل امام الذي كان يتناول قضايا الارهاب بشكل كوميدي وتدور فكرته حول رجل بسيط يتورط في حمل السلاح واحتجاز رهائن في مبنى مجمع التحرير، وتتهمه وسائل الإعلام بأنه إرهابي، وتأتي الشرطة لتحاصر المكان، وتبدأ في التفاوض معه لكي يخلي سبيلهم و فيلم “طيور الظلام” الذي شرح المجتمع المصري بشكل رائع، من خلال قصة ثلاثة محامين أصدقاء، تفرقهم الظروف ومصالحهم، وهم “فتحي نوفل” الذي يستغل قدراته القانونية في الوصول لمركز مدير مكتب أحد الوزراء، و”على الزناتي” الذي ينضم إلى الجماعات المتطرفة ليحقق مكاسب مالية بالدفاع عنهم، و”محسن” ذو الميول الاشتراكية، الذي يعيش كموظف عادي، ويقبل وظيفة بسيطة ويكتفي براتبه فقط دون اي طمع في الحياة.
وله العديد من الافلام التي يظهر فية دور التطرف والارهاب بشكل واضح مثل في عام 2005 يعود المؤلف الكبير وحيد حامد لتقديم عمل اخر يتناول قضية الارهاب ويتعاون في هذه المرة مع الفنان نور الشريف من خلال فيلم “دم الغزال” للمخرج محمد ياسين، والذي تدور أحداثه حول فتاة يتيمة تعيش في حي شعبي يتولى أمرها رجل مفلس وجرسون فقير ويتصارع على حبها طبال ولص وبعد زواجها من الآخر يتم القبض عليه يوم زفافهما وتتكفّل بإعالة نفسها حتى تقتل أثناء محاولة القبض على الطبال الذي تحول إلى إرهابي.