كتب : سعيد شاهين
طالما ظلت المعرفة والقدرة على الإقناع عُدّة المحامي لأداء رسالة المحاماة العظيمة .. فإن حديثنا لن ينضب عن مهارة هذا “الفـذ” والأسطورة الذي يشار إليه بالبنان ؛ المستشار أحمد محـرم .
يغرد خارج السرب، لأن أساس رسالته الإقناع، وهذا الإقناع ليس للنفس وإنما للغير؛ وهذا يلزمه أسلحة متعددة، ولاسيما أن القاضي الجالس على المنصة قد يكون أكثر خبرة وأكبر عمرًا.
فلقد عرفه الجميع قادرًا على إحداث إقناعًا ما لـدى القاضي، قد يخالف ما عساه قد يكون قد استقر في عقيدته من القراءة الأولى للأوراق.
وبين سطورنا هنا “نجاح” كبير في وقت قصير جداً ، فلقد استطاع المستشار “أحمد محرم” ، أن يحصد براءة أخرى تضاف لرصيد البراءات ، وانتشل مظلوما من براثن السجن وتنفيذ الحكم.
نجح “محـرم” في استدعاء البراءة في حكم كانت قد قضت به عدالة المحكمة في إحدى درجاتها؛ أن تم الحكم على شاب لا يعرف في الحياة سوى الإعتدال والكفاح ، ولكن تحريات البحث الجنائي الآثمة الزائفة أوقعته في تنفيذ عقوبة عام وكان سيترتب على الحكم تبعات كالتعويض المدني ورد أموال طائلة ، ولكن المستشار أحمد محرم، أبى أن يمكث برئ خلف القضبان.
فجاءت جلسة النقض بالدائرة الرابعة لتنصف المظلوم وتوقف سيناريو الظلم الممتد منذ بدأ أول سطر في محضر الشرطة؛ وفي وجود المستشار أحمد محرم ، حكم قاضي الدائرة الرابعة ببراءة المنفذ فيه الحكم الآنـف؛ للطعن رقم
17181 لسنة 14 ق _ بجلسة 16يناير 2024.