نحتفل بالذكري ال66 لثورة يوليو المجيدة،والتي قامت في الثالث والعشرين من يوليو عام 1952 علي يد ضباط شرفاء شعروابمعاناة وظلم الطبقة الكادحة،وإنتشار الفوضي والفساد وضياع كرامتهم فقرورا توجيه ضربات قاسيةللملكية،لينتهي الأمر بتنازل الملك فاروق عن العرش،ورحيله علي اليخت المحروسة في 26يوليو وغروب شمس هذا اليوم بنهاية حكم أسرة محمد علي باشا وإنتهاء عصر الملكية وإعلان الجمهورية. لقدكانت بمثابة نقطة تحول كبيرة في مسار الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،ولم تتوقف عند هذا الحد بل إمتدت لتساند حركات التحرر داخل الأقطار العربية في نيل حريتهم والحصول علي إستقلالهم. يمكننا القول بأن لهذه الثورة عوامل ساعدت علي قيامها ومنها هزيمة الجيش في حرب فلسطين وتراجع مكانته وتردي الأوضاع السياسية وظهورحالة من التخبط السياسي وإنتشار الظلم والفساد والرشوة،وسيطرة الإقطاعيين علي أغلبية الأراضي وعمل الفلاحين في السخرة،وكل هذا في وجود مستعمر يسيطر علي ثروات البلاد ويوجه مقاليد الحكم حسبما يريد،فكانت الثورة بمثابة إنفراجه لهذا الوطن ومتنفس لهذا الشعب لكي يستنشق عبير الحرية ويستعيد الحرية والكرامة. لقد كان من إنجازات الثورة إقامة جيش وطني قوي يدافع عن وطنه ويعمل علي تحقيق المصالح العليا للبلاد،وكذلك إطلاق الحريات وتمثيل جميع طوائف الشعب في صنع القرار بإقامة حياة ديمقراطية سليمة وإقرار العدالة الإجتماعية بين جميع طوائفه وإلغاء الفوارق الإجتماعية وتوزيع الأراضي علي الفلاحين ومنع الإحتكار وذلك بإصدار قانون الإصلاح الزراعي،كما عمل قادة الثورة علي تأميم شركة قناة السويس،وأقرت الثورة مبادئ المساواة والحرية،وأقرت مجانية التعليم،والتوسع في إنشاء الجامعات ووقعت إتفاقية الجلاء،وأحدثت تغيرات في الزراعة والصناعة والتجارة،وساندت الثورة الشعب الليبي والثورة الجزائريةضدالاحتلال،كما دعمت الثورة حركة التحرر في تونس والمغرب واليمن والكويت حتى الاستقلال. وفي الختام يمكننا القول بأن ما قام به الضباط الأحرارمن ثورة كان فاتحة خير علي بلادنا،حيث مازلنا نجني ثمارها ونحيا في نعيمها،ونتدارسها جيل بعد جيل لنؤكد أنها بحق ثورة إصلاح والتوجه نحو الطريق الصحيح،ولا يسعني إلا أن أوجه التحية لرموز الوطن الشرفاء الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء والعزيمة والتحدي،رجال لا يعرفون المستحيل،أثبتوا أن العسكرية المصرية هي المدرسة العليا للوطنية وعرين الأبطال ومصنع الرجال في كل العصور،تحية إعزاز وتقدير للواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية والزعيم جمال عبدالناصر والزعيم أنور السادات وباقي مجلس قيادة الثورة . وثورة يوليو تعلمنا دورس في العزيمة والإصرار والتحدي وتحقيق الكرامة والمساواه والحرية،كما تعلمنا الوطنية والتضحية من أجل الوطن وشعبة وقد أظهرت تلاحم الشعب مع الجيش. أننا بحاجه الأن للعمل والكفاح وبذل التضحيات للنهوض ببلادنا في ظل قيام القيادة السياسية بإقامة مشروعات إقتصادية كالعاصمة الإدارية وإفتتاح المصانع والتوسع في إنشاء الطرق والكباري التي بما يعود بالنفع علي المواطن والسعي للنهوض بالتعليم وزيادة ميزانتية وإصدار قانون للتأمين الصحي ومعاش تكافل وكرامة لتحقيق العدالة الإجتماعية،………الخ. حفظ الله مصر وأهلها من كيد الكائدين وكل عام وأنتم بخير.