كتب : حازم الطاروطي
لم يتوقعا محمود عبدالمنعم وأصدقائه أن سائق التوكتوك الذي يقف أمامهم ويطلب منهم شراء تذاكر الهيروين وطرب الحشيش أنه الرائد محمود كمال رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة الحسينية بمديرية أمن الشرقية والذي قام بإلقاء القبض عليهم متلبسين ببيع تذاكر الهيروين وكذلك طرب الحشيش وبحوزتهم سلاح ناري للدفاع عن تجارتهم .
كيف سقط المتهمين ؟
وماذا قالوا في اعترافاتهم ؟
ولماذا قرر رئيس المباحث انتحال صفة زبون وذهب إليهم بالتوكتوك ؟
وما هو رد فعل المتهمين لحظة معرفه أن الزبون المشتري هو رئيس مباحث المركز ؟
تفاصيل كثيرة ومثيرة حصلت عليها عيون الشرقية للقبض علي أخطر تشكيل عصابي لتجارة الحشيش والهيريون بعد ضبطهم متلبسين وسقوطهم في قبضة ضباط مباحث مركز شرطة الحسينية .
معلومات وردت إلي الرائد محمود كمال رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة الحسينية بوجود شخص يعمل علي بيع المواد المخدرة الهيروين والحشيش بسعود القبلية إحدي القري بدائرة مركز شرطة الحسينية ويعاونه ثلاثة أشخاص في تجارته علي الفور وضعت المعلومات أمام اللواء إبراهيم عبدالغفار نائب مدير أمن الشرقية لقطاع شمال الشرقية والذي أصدر تعليماته إلي رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة الحسينية الرائد محمود كمال بجمع التحريات حول الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية .
وأكدت التحريات التي باشرها النقباء أحمد حسن ومحمد عبدالقادر وبرفقتهم بلوكامين وحدة البحث الأمين فايز عمر أن المتهم محمود ع س 21 سنه عاطل ومقيم سعود القبلية دائرة المركز يستخدم منزله وكرا لممارسة نشاطه الإجرامي وقيامه بتوزيع المواد المخدرة من الحشيش والهيروين علي عملائه المترددين عليه ومتعاطي هذه السموم من الشباب وقائدي التوكتوك ومعه سيارة يستخدمها للتنقل بين عملائه لترويج الصنف عليهم ويستعين ب ثلاثة من أصدقائه محمد ع م 25 سنه عاطل وجمال س أ 31 سنه عاطل و محمد ال م 25 سنه عاطل جمعهم مقيمين نفس محل إقامة المتهم الأول .
اجتمع اللواء جرير مصطفي مساعد الوزير مدير أمن الشرقية باللواء محمد والي مدير إدارة البحث الجنائي ونائبه لقطاع شمال الشرقية اللواء إبراهيم عبدالغفار ومساعده لفرقة الشرق اللواء أيمن الشامي والعميد ياسر فاروق رئيس فرع البحث بشرق والعميد إبراهيم عباس مأمور مركز شرطة الحسينية والمقدم سامي إسماعيل نائب مأمور المركز والرئد محمود كمال رئيس وحدة البحث الجنائي بالمركز وضباط مباحث المركز وتم وضع خطه للإيقاع بالمتهمين أهم بنودها :
جمع التحريات حول المتهمين ونشاطهم .. شراء مواد مخدرة من المتهمين خلال المصادر السرية .. الاستعانة بالمصادر السرية الموثوق بها .. اختيار الوسيلة لدخول وكرالمتهمين بعيدا عن سيارات الشرطة .. تحديد موعد مع المتهمين لشراء الهيروين والحشيش .. رصد الناضورجية وإعداد الأكمنة اللازمة وتعين خدمات سرية بأماكن دخول وخروج الوكر .
من خلال تنفيذ الخطة استقل الرائد محمود كمال رئيس المباحث توكتوك وتوجه ليلا بصحبته بلوكامين وحدة البحث الأمين فايز إلي وكر المتهمين وقام معاونوه النقباء أحمد حسن ومحمد عبدالقادر بعمل الأكمنة اللازمة تحسبا لهروب المتهم .
لحظة وصول الزبون بالتوكتوك ” الرائد محمود كمال ” طلب شراء اكبر كمية من تذاكر الهيروين وطرب الحشيش حيث احضر له المتهم حقيبة بها عدد كبير من تذاكر الهيروين وكذلك احضر له عدد من طرب الحشيش كانت متواجدة بالسيارة التي يستقلها حيث فوجي بان سائق التوكتوك هو الرائد محمود كمال رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة الحسينية وقام بوضع الكلابشات في يده وبتفتيش السيارة عثر بداخلها علي 50 تذكرة لمخدر الهيروين وكذلك 30 طربة حشيش بقصد الاتجار وسلاح ناري للدفاع عن تجارته تم التحفظ عليه وارشد عن باقي المتهمين اللذين يساعدونه في تجارته وضبطم وتحرير ضدهم المحضر رقم 4274 جنايات مركز الحسينية لسنة 2019 .
إعتراف
قال المتهم الأول في اعترافاته حاولت البحث عن فرص عمل كي انفق علي نفسي فلم أجد سوي فرص عمل بالقطاع الخاص فاختمر في ذهني الاتجار في الهيروين والحشيش لتحقيق حلم الثراء السريع مستغلا وجوده بمنطقه صحراوية بعيدا عن أعين رجال المباحث وبالفعل بدأت ووجدت إقبالا من بعض الزبائن حتي فوجئت بأحد الأشخاص يطلب مني شراء كل الكمية الموجودة معي بأعلى الأسعار وبالفعل وافقت وحددت معه موعدا في وقت متأخر من الليل ولحظة وصوله حسب الموعد مستقلا توكتوك تبين أنه رئيس المباحث ولكن ضاع حلمي الذي ظللت أحلم به .. وأصبح مستقبلي داخل زنزانة لتضيع أجمل سنوات العمر..