كتبت تحية محمد
كثير ما يعتقد الآباء أن دورهم هو حماية أبنائهم وتقديم الرعاية والعناية لهم وينسون التربية، فأسلوب التربية المتبع مع طفلك سوف يحدد شخصيته وماذا سيكون مستقبلا.
إن أهم وظيفة تقوم بها الأسرة تجاه أفرادها هي وظيفة التربية والتنشئة الاجتماعية، وكثير من الناس يخلطون بينهما؛ فالتنشئة الاجتماعية تعني تحويل الكائن البيولوجي إلى كائن اجتماعي بمعنى: تعليم الطفل عادات وتقاليد وقيم المجتمع حسب جنسه، فمثلا يتم تنشئة الابن ليكون رجلاً ثم زوج في المستقبل ورب للأسرة بينما يتم تنشئة الفتاة لتكون امرأة ثم زوجة في المستقبل.
أما التربية فتعني مساعدة الآباء للطفل لاكتشاف ذاته وقدراته وتهذيب نفسه وضبط انفعالاته واحترام الكبير والرحمة بالصغير وغيرها.
ومن الأمور المهمة التي يجب الانتباه لها تعويد الطفل على تحمل المسؤولية، من عمر ثلاث سنوات فنلاحظ أن الطفل في هذه المرحلة يقوم بمحاولة أن يلبس ملابسه بنفسه، أو أن يلبس حذائه ونخطئ عندما نسخر منه أو نستعجله أو تقول له بأنه صغير أو أنه لا يعرف.
حيث أنه في هذه المرحلة يريد أن يتعلم الاستقلالية واكتشاف الطرق التي تتم بها الأمور، ونحن بدون قصد قد نجعل منه طفل اتكالي وكسول لا يتحمل المسؤولية عندما لا نسمح له بالمحاولة والتجريب والتعلم، ونُضيع عليه الكثير من الخبرات والمهارات الحياتية التي قد تؤثر علية مستقبلا بشكل سلبي.