كتبت: دينا علاء
اشتهرت الفنانة مها صبري بجمالها الجذاب وصوتها العذب وخفه الظل ومن اشهر اغانيها “ماتزوقيني ياماما”، من أشهر أغنيات الأفراح التي استمرت طيلة الأعوام الماضية، والتي قامت بغنائها وظهرت كعروس مرتديه فستان، في فيلمها”منتهي الفرح”عام 1963م.
مع ذلك لم تنل نفس حظ النجمات الآخريات في هذا التوقيت، وكان رصيدها الفني لا يتجاوز 21 فيلما سينمائيا منها أولى أفلامها “أحلام البنات” عام 1959، وأفلام “عودة الحياة، حسن وماريكا، لقمة العيش، حب وعذاب، حب وحرمان، أنا العدالة، حلوة وكدابة، حكاية غرام، بين القصرين، تنابلة السلطان، القاهرة في الليل، حكاية العمر كله، العمر أيام، دنيا”، بخلاف العمل الدرامي الوحيد مسلسل “ناعسة” عام 1970م.
تزوجت مها صبري، عدة مرات وأنجبت ثلاثة من الأبناء “مصطفى، فاتن، نجوى”، و أشهر أزواجها كان مدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر، اشترط عليها التخلي عن الفن، واستجابت لمطلبه، ولم تنعم كثيرًا بهذا الزواج، بعد أن وقعت هزيمة 1967، وتم وضعها وزوجها تحت الإقامة الجبرية، وبمرور الوقت تدخلت كوكب الشرق أم كلثوم لحل أزمة “مها” مع الإذاعة التي منعت أغانيها، والعودة مجددًا للتمثيل.
عاشت مها صبري، سنوات قليلة في بريطانيا بصحبة زوجها علي شفيق، مدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر، والذي قُتل داخل شقته في لندن، لتعود بعدها في السبعينيات إلى القاهرة، لم تلاحق “مها” على الأزمات في حياتها، وطرقت أبواب المشعوذين، للوقوف على ما أصابها من نكبات، منها إصابتها بمرض في الكبد.
وبناء على نصيحة الدجالين، الذين لجأت إليهم مها صبري، وبناء على نصيحة جارتها، تناولت أعشابًا تعرف باسم “الزيبق الأحمر”، الأمر الذي أدخلها في غيبوبة كبدية، وتسبب في وفاتها، وكان أخر أفلامها “ياما أنت كريم يارب” مع فريد شوقي ونور الشريف وبوسي.