سماح محمد سليم
أدلى متهم هندي الجنسية باعترافات تفصيلية، حول الجريمة التي ارتكبها في” العارضية”، وراح ضحيتها أسرة من ٣ أشخاص هم الأب والأم والابنة.
وعن هوية الضحايا وأعمارهم ذكر المصدر أن رب الأسرة في العقد الثامن من عمره، ويدعى ( أحمد. ش)، وزوجته في العقد الخامس من عمرها، وتدعى (خالدة. د)، وابنتهما تبلغ 18 عاماً، وتدعى (أسماء).
واعترف المتهم بسرقة 300 دينار وبعض المجوهرات من إحدى غرف المنزل بشكل دقيق ودون بعثرة لأغراض الغرفة حتى لا ينكشف أمره.
وأوضح المصدر الامني إن المتهم باع الذهب لمحال بالفروانية وتم العثور على الفواتير التي باع بها.
وإن إحدى كاميرات المنازل المجاورة رصدت دخول شخص غريب إلى المنزل يحمل في يده كيس ملابس، وخروجه بعد مرور نحو ساعتين تقريباً، مضيفاً أن رجال مباحث الفروانية نجحوا في تحديد هويته وكمنوا له في منطقة الصليبية وتم ضبطه.
وأوضح المصدر أن المتهم برر ارتكابه للجريمة بأنه يطالب الأسرة ببعض المال، وأحيل إلى النيابة العامة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تفاصيل الجريمة
رواها المتهم في اعترافاته وكانت كالتالي:
حضر المتهم إلى المنزل في الصباح الباكر وقرع جرس الباب والأم فتحت له ورحبت به لوجود سابق معرفة وتعامل بينهم، وجلس المتهم في صالون المنزل، وذهبت الأم إلى المطبخ لتحضير مشروب له، ودخل المتهم المطبخ بهدوء وبيده سكين وباغت الأم بطعنة في الظهر حيث سقطت على الأرض ثم طعنها في رقبتها حتى فارقت الحياة، فذهب إلى الدور العلوي فوجد الأب المسن يخرج من غرفته فهجم عليه وطعنه عدة مرات حتى فارق الحياة، وخرجت الابنة من غرفتها بعد أن شعرت بحركة غريبة في المنزل وشد وجذب، فوجدت المتهم أمامها يحمل سكيناً غارقاً في الدماء حيث هجم عليها ونحرها، وعندما اطمأن المتهم لوفاة الأم والأب والابنة بحث عن المال والمصوغات الذهبية فوجد 300 دينار نقدية وبعض المصوغات الذهبية، فأخذها ثم تخلص من أداة الجريمة داخل المنزل وخرج إلى مسكنه في الصليبية.
لحظة القبض على المتهم
قال المصدر الأمني ، إن المتهم مدين بمبالغ مالية في موطنه وادعى خلال اعترافاته أنه يطالب الأسرة بمبلغ مالي، ولذلك قرر ارتكاب جريمته.
وأوضح المصدر الأمني، أن اسم المتهم ورد في كشوف الاتصالات الواردة والصادرة، وتم استدعاؤه حيث أنكر صلته بالجريمة فجرى إطلاق سراحه ومراقبته، ولكن بعد ظهوره في تسجيل كاميرات أحد الجيران وهو يدخل المنزل تبين أنه المتهم الرئيسي فتم ضبطه في منطقة الصليبية.
وأضاف المصدر أن المتهم يعاني إعاقة في ساقه كان لها دور كبير في كشف هويته حيث دخل منزل الضحايا بملابس وخرج منه بملابس أخرى بعد تبديلها داخل المنزل عقب ارتكاب الجريمة، لكن طريقة سيره المميزة كونه معاقاً أظهرت شخصيته.
وأشار المصدر الأمني، إلى أن حصيلة بيع المصوغات الذهبية بلغت نحو 600 دينار بالإضافة إلى 300 دينار سرقها نقداً.