كتبت – هناء أحمد
كرّم أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، 200 طفل من حفظة القرآن الكريم بمدينة ههيا في الشرقية.
وهنأ الأزهري خلال كلمته في حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بمدينة ههيا، المتفوقين قائلًا: «شرف لي أن أكون بينكم ملبيًا دعوتكم الكريمة لهذا الحفل الذي له كل الإجلال والتقدير، كما أقدم الشكر لمحفظي القرآن الكريم وأولياء الأمور أيضًا».
ووجه الدكتور أسامة الأزهري رسالة إلى حفظة القرآن قائلا: «إذا كنتم حفظتم كتاب الله فهو بداية مهمة ترتقون بها لسلم متصاعد للنور والعلم، يبدأ الأمر بحفظ كتاب الله ثم تدبره وفهم معانيه ومقاصده ثم التخلق بأخلاقه».
وقال الأزهري أشرف ما يتخلق به العبد أن يحفظ القرآن الكريم وأن يفهم ما حفظ ثم يعمل به، فحفظة القرآن الكريم أخلاقهم رفيعة ونبيلة، الحافظ لكتاب الله لا يكون إلا صادقًا وناجحًا، لا يعرف الفشل أبدا، بارًا بوالديه، لا يعرف العقوق، وموفقا في دراسته.
ونصح الأزهري: «أريد منكم أن تبدعوا وتتوجهوا للعلم بكل طاقتكم، أن تبدعوا في علوم الكون في الفلك والطب والهندسة، وأن تبدعوا في علوم الشريعة الفقه والتفسير وغيره».
واختتم الأزهري حديثه مؤكدًا أن القرآن الكريم يدعوا للبر والصدق، واحترام الأكوان وإكرام الإنسان وحفظ الأوطان، كما يدعو أيضًا إلى الهمة قال تعالى «يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ.
وجدير بالذكر أن الدكتور أسامة الأزهري شارك في المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم والذي جاء تحت عنوان “بذل السلام للعالم” المنعقد بدولة موريتانيا بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس دولة موريتانيا، ورئيس الوزراء الموريتاني، والشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى السلم بأبو ظبي، وعدد من الوزراء والسفراء، ووفود العلماء من دول متعددة.
ناقش المؤتمر آليات تفكيك الفكر المتطرف في القارة الإفريقية، وعوامل البيئة الحاضنة للفكر المتطرف وإشكالية الهجرة غير الشرعية، وسبل تعزيز السلم والتسامح في دول القارة الإفريقية ومعالجة الفقر والجهل والبطالة بمشاركة وزراء ومفكرين عرب وأفارقة وعدد من الفاعلين في الشأن الشبابي بالقارة الإفريقية.