متابعة – شرين النجار ، شيماء حجاج
أقام مجلس إدارة جمعية بناة المستقبل للتنمية بالتعاون مع جمعية تدريب العاملين من ميدان الطفولة و الأسرة ندوة تحت عنوان ” العنف ضد المرأة منظور ثقافى و صحى”، وذلك فى مكتبة الطفولة مركز و مدينة الزقازيق محافظة الشرقية.
أفتتحت الندوة الدكتورة هبه فؤاد خبيرة التنمية البشرية بكلمة أوضحت من خلالها مدى إهتمام القيادة السياسية تحت رئاسة الرئيس السيسى بحماية حقوق المرأة، وذلك من خلال المبادرات الرئاسية التى تكفل حقوق المرأة وتعزيز دورها و وجود 200 مادة تكفل حقوق المرأة، كما أشارت إلى أن 18% من نساء المجتمع يتعرضن للعنف وتلك الناس أقل بكثير من السنوات السابقة و من المتوقع أن تقل النسبة خلال السنوات القادمة، كما أشادت بضرورة إحترام المرأة لما ينتج عنه من خلق جيل قادر على التفاهم والعيش فى سلام و تفاهم.
و صرحت الدكتورة عبير السيد مدير عام تدريب العاملين أن الإهتمام بنبذ العنف ضد المرأة هو الهدف الأول والأساسى لنا فنحن نعمل على قدم وساق من أجل الحفاظ على حقوق المرأة و الحث على تقدير دورها المجتمعى و إحترامها فهى الأم والأخت والأبنه.
كما أضاف الدكتور أحمد مبارك دكتور التنمية البشرية فى كلمته عن تأثير العنف ضد المرأة بأشكاله المختلفة، فالإنتهاكات الجسدية تؤثر نفسياً وبشكل كبير على المرأة وتأثر أيضا على الطفل الموجود داخل الأسرة، وكذلك الإنتهاك النفسى سواء كان لفظياً و فعلياً يؤثر على المرأة بشكل سيئ مما يمكن أن يؤدى إلى حالة نفسيه حادة، بالإضافة إلى الإنتهاك العاطفى و هو الناتج عن مقارنة الطفل بغيره من الأطفال مما يقتل الثقة بالنفس لدى الطفل وأيضاً من خلال النقد الهدام و اللوم الذى يتم توجيهه للطفل بكل عنف و شدة يؤدى إلى خلل فى الشخصية، و الإنتهاك الجنسى داخل الأسرة يظهر خلال لفظ الكلمات و النكات السيئة أمام الأطفال مما يؤثر عليهم بشكل كبير فكرياً و نفسياً و ينتزع صورة الشعور بالأمان داخل الأسرة و المجتمع، مشيراً إلى أن السبب الرئيسى فى العنف الأسرى هو غياب الوعى الدينى و المعرفى ولابد من وجود توافق أسرى داخل المجتمع مما يحد من المنازعات الأسرية ومنع العنف و العصبية.
كما أشار الدكتور مجدى شلبى نقيب الإجتماعيين أن الدولة فى الفترة الأخيرة تعمل على حل مشكلات المرأة بكل الأشكال الممكنة، فقد عملت الدولة مؤخراً على تمكين المرأة فى كل المجالات والتخصصات الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وإعطاءها حقها فى التعليم و التدريب و التأهيل المهنى و الوظيفى.
و إلى جانبه وضحت الدكتورة شيماء إبراهيم الداعية الإسلامية أن العنف موجود منذ القدم ولازال المجتمع يعمل على حل مثل تلك المشكلات إتجاه المرأة، ذلك وقد كرم الإسلام المرأة فى آيات عديدة وحفظ حقوقها، كما أوصى الرسول الكريم بالنساء خيراً و أمر بصيانتها و ضمان حقوقها، مشيره ألى غياب الوعى الدينى هو السبب فى إنتهاك حق المرأة وعدم وجود جيل واعٍ ومدرك لحقوق و واجبات المرأة قد يؤدى إلى ضياع المجتمع ككل.
و أشاد المستشار محمد فريد أستاذ القانون بضرورة إحترام الزوجة و الثناء على كل ما تفعله، وعدم إلقاء المسئولية الكاملة على الزوجة فى تربية الأطفال و العمل و الإعتماد عليها فى كل أشكال الحياة، ويجب أن نتعلم كيف نربى جيل واعٍ و إدارة منزل بشكل متفاهم و سليم.
وقالت الدكتورة زينب مغاورى كبيرة أخصائيين الإعلام فى جامعة الزقازيق أن المشاركة فى البحث عن حقوق المرأة قد بدأت منذ فترة طويلة فى القرى والمركز، مشيرة إلى أن الجهل والأمية هما السببان فى إستغلال حقوق المرأة جسدياً وذلك يظهر بشكل واضح من خلال عملية الختان ونفسياً من خلال الأذى النفسى الناتج عن ذلك الفعل الذى “الختان” الذى لم يصرح به قانون أو تنص عليه شريعة إسلامية، وكذلك وجود أسرة سويه داخل المجتمع قادر على تغيير حال المجتمع للأفضل وإصلاح ما أفسده الجهل، بالإضافة إلى السعى على عمل منظمات تهدف إلى نبذ العنف ضد المرأة والتعلم من تجارب الدول الأخرى فى مناهضة حقوق المرأة وكيفية تجنب كل أساليب العنف و الإساءة ضد المرأة.
وفى الختام أعلنت علا مجدى إنطلاقاً من إيمان جمعية بناة المستقبل للتنمية بدور الجمعيات الأهلية فى إحداث التغيير وترك الأثر فى القضايا المجتمعية، فقد خصصت الجمعية رقماً للإبلاغ عن أى شكوى تخص تعرض النساء للعنف الأسرى أو الزوجى أو الإغتصاب أو التحرش لتقديم الدعم القانونى و الطبى والنفسى اللازم .
كما حضر الندوة وفد من الفتيات الصم البكم تحت إشراف الدكتورة نعمات الشحات خبير ومترجم صم و بكم لجمعية التأهيل الإجتماعى للمعاقين و محاضر بكلية التربية جامعة الزقازيق، كما جاءت الندوة تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى و تنظيم الدكتورة عبير السيد و الأستاذة علا مجدى.