كتبت – مـرام اللـبان
أكدت الدكتورة هالة السعيد من خلال جلسة حول “توطين أهداف التنمية المستدامة كمحرك للعمل المناخي العاجل”، على أهمية الجلسة التي تركز على توطين أهداف التنمية المستدامة باعتبارها أداة حاسمة وقوية، وكذا أداة لدعم العمل المناخي على المستوى المحلي، متابعه أن الحدث يمثل فرصة للحوار بين الشركاء المعنيين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، بهدف تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
قالت هالة السعيد إيمان الحكومة المصرية بأن التنمية المستدامة لن تتحقق دون اتباع نهج يأخذ في الاعتبار الفروق الجغرافية ويضمن تنمية مكانية متوازنة ومنصفة، مشيرة إلى إيلاء الحكومة المصرية اهتمامًا كبيرًا لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، للتغلب على الفجوات الجغرافية وعدم المساواة، وتسريع عملية التنمية.
أشارت السعيد إلى جهود وزارة في القيام بالعديد من الجهود في هذا الشأن، لافته إلى إطلاق الوزارة بالتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان، لـ 27 تقريرًا في لتوطين أهداف التنمية المستدامة في جميع محافظات الجمهورية، موضحه ان ذلك جاء في إطار إيمان الوزارة بأن السياسات المبنية على الأدلة هي الأساس لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي.
أوضحت الدكتورة هالة السعيد إلى تعاون وزارة مع عدد من المحافظات لدعمها من خلال بناء القدرات فيما يخص تطوير أول تقارير طوعية محلية، بما يساعد المحافظات على مشاركة تقدمهم وخبراتهم وأفضل الممارسات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أضافت السعيد أن الوزارة قامت بتطوير ووضع معادلة تمويلية باستخدام مجموعة من المعايير لتخصيص الموارد للمحافظات المختلفة بطريقة عادلة وموضوعية، وذلك لتحسين كفاءة إدارة الاستثمارات العامة، وتعزيز اللامركزية، مع مراعاة خصائص وظروف كل محافظة.
تابعت هالة السعيد أن إطلاق مبادرة “حياة كريمة” بهدف تحسين جودة حياة المجتمعات الريفية في مصر ، مع التركيز على سبل المعيشة ، والبنية التحتية ، والوصول إلى الخدمات الأساسية.
أكدت السعيد أن المبادرة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة في 30٪ من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا في القارة بحلول عام 2030 ، بطريقة تراعي المناخ، لافته كذلك إلى إصدار مصر دليل للمعايير الخضراء في المجتمعات الريفية، والذي يهدف إلى جعل الحلول الخضراء والمستدامة للمباني والمجتمعات في متناول الجميع وبأسعار معقولة، وكذلك تحسين نقل المعرفة، موضحه ان تلك المعايير يتم تطبيقها حاليًا في قرية فارس الخضراء في أسوان كـ قرية نموذجية، موضحه أن القرية أصبحت الأولى من نوعها التي تحصل على شهادة “ترشيد” الخضراء.