كتبت هبه الله تامر
يحتفل العالم بعيد الأم ، وهو يوم مخصص للاحتفال بالأم ومكانتها و الاحتفال بالأمومة ، يتم الإحتفال بة في اليوم 21 من شهر مارس، ويعبر الابناء عن شعورهم بالعرفان من خلال تقديم الهدايا و الكلمات الرقيقة، تعتبر الأيام الأخيرة من شهر مارس ،من الأيام المميزة، وذلك لان يأتي بها “عيد الأم”، ولكن يبقا السؤال هنا، هل الأم تستحق التقدير لجعل يوم للاحتفال بها أم لا ؟
و تبذل الأم ما في وسعها لسعادة اسرتها ،ومهما تعبت لا تشتكي، الأمومة منحة الهية ،وضعها الله في المرأة، تبدأ بمجرد أن يتكون الجنين، وينبض في رحم الأم و يأخذ من صحتها وعافيتها وغذائها، ويستمر ذلك لمدة تسعة أشهر في بطنها، و تنتهي فترة الحمل، تبدأ المرحلة الأصعب الذي تنسى فيه الأم النوم والراحة، فكيف تنام وهي مسؤولة عن وليدها، من مأكل ومشرب وملبس.
تتولى الأم أمور التربية في المنزل، تربي الابناء وتعلمهم أمور الدين، تسهر على راحتهم، وإذا مرض أحدهم تسهر بجانبه طوال الليل ،وتهتم به حتى يشفى ،ويعود سليماً ،ومعافى، هناك رابط قوي بين الأم وأبنائها فهي أول من يشعر بهم، ويعلم باحتياجاتهم، قبل أي أحد، تضحي الأم بحاجاتها الشخصية ،في سبيل تحقيق احتياجات أبنائها،تقوم الأم بإدارة شئون المنزل، والاعتناء بترتيبه، وتصنع الطعام .
يتميز حب الأم لأبنائها بالاختلاف ،لذلك لايمكن استبدال مكانتها بزوجة ،او اخت ،او حبيبه، او ابنه، وذلك لانها تحب اطفالها دون مقابل او شروط فهي تحبهم لأنهم منها كانوا يتنفسون معها منذ ان وضعهم الله برحمها، تحبهم وترعاهم وتستمع الى مشاكلهم والى ادق التفاصيل الخاصة بهم، لذلك للأم مكانه عظيمه بالمجتمع بالإضافة إلى مكانتها العظيمة في الإسلام فالجنة تحت أقدام الأمهات، ذكر الله تعالى ذلك في الكثير من آيات القرآن الكريم ، أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام عليها في الأحاديث النبوية الشريفة ، جاء أحدهم الى الرسول صلى الله عليه و سلم وقال: “يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك”.