كتبت – نرمين احمد
نظم قطاع المعاهد الأزهرية حفل تكريم للطلاب المتفوقين في مسابقة “نحلة الأزهر للتهجي” بالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة .
بدأ الأحتفال بكلمة الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف حيث أعرب عن سعادته بهذا الحفل الراقي الذي يجيء ثمرة طيبة لجهود كبيرة، وعقول مبدعة شاركت بهمة عالية في هذه المسابقة، متمنيا أن تكون هذه المسابقة بداية لمشهد نبوغ فكري وعلمي لكل من شارك فيها من أبناء وبنات طلاب العلم بالأزهر الشريف.
وقال وكيل الأزهر إن: هذا الاحتفال يمثل أمرين، الأول هو تكريم فكرة جديدة في الأزهر الشريف تنفذ لأول مرة في مصر، والأمر الثاني سعادتي بأبنائنا وبناتنا الذين شاركوا في هذه المسابقة، و تفوقوا على أنفسهم.
كما أكد “الضوينى” أن مشاركة ما يقارب مليون طالب أزهري على مستوى جميع المراحل التعليمية دليل على أن الطالب الأزهري قادر على خوض غمار أي مسابقة فكرية، وبشارة بأن التعليم الأزهري متين ومواكب للعصر وقادر على التطور المستمر.
وأضح وكيل الأزهر أن تعلم اللغات الأجنبية ليس من قبيل الجائز شرعا فحسب، بل قد يصل إلى حد الوجوب إذا احتاج إليها المسلمون، وأضاف أن هناك قاعدة أصولية مشهورة ومعروفة بين أهل العلم وهي “ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب مثله”، وأما تعلم لغات الآخرين بهدف إذابة الثقافة الإسلامية في ثقافاتهم، وتقليدهم الأعمى في عقائدهم وسلوكهم وأخلاقهم فهذا أمر يرفضه الدين، ولا تقره الشريعة.
وأضاف “الضوينى” إلى أن اللغات تشكل جسور التواصل والتلاقي بين الشعوب والمجتمعات، ومن خلالها يتم تبادل المعارف والثقافات والحضارات؛ ومن ثم فإن تعلمها من أسباب تكوين العقلية المفكرة، واكتساب المهارات الحياتية اللازمة، لملاحقة التطور المتسارع، ومواجهة تحديات العصر بفكر واع وعقل مستنير.