كتب / بشير حافظ
صرح الدكتور أشرف توفيق ، وكيل وزارة الطب البيطرى بالشرقية ، أن مرض الحمى القلاعية ، يسمى بالإنجليزية مرض (الظلف والفم) أو مرض (أفتوسا) وهو مرض فيروسي سريع الإنتشار، يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، كما أنه يصيب الحيوانات البرية كالغزلان، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال أما الخيول فلديها مناعة ضد هذا المرض!
وأضاف وكيل الوزارة فى تصريحات خاصة لـ”عيون الشرقية الآن” ، أن هناك نحو سبع سلالات مختلفة مناعياً من الفيروس المسبب للمرض، وكل سلالة تصيب فصيلة أو عدة فصائل مختلفة من الحيوانات ، وتختلف شدة أعراض المرض تبعاً لنوع السلالة الفيروسية المسببة له.
وأوضح وكيل الوزارة ، أن المديرية نظمت عددا من حملات التطعيم ضد مرض “الحمى القلاعية” للمواشي والماعز والأبقار، بقرى المحافظة المختلفة، للسيطرة على إنتشار المرض في القرى وتوعية المواطنين بأهمية تحصين المواشي.
وقال الدكتور أشرف توفيق ، أن عدد رؤوس المواشى والأغنام التى تم تحصينها بالمحافظة على مدار الخمسة شهور الماضية، بلغت 67 ألف و620 من الأبقار، 48 ألف و633 من الجاموس، 12 ألف و412 من الأغنام، 5 آلاف و934 من الماعز.
وأضاف وكيل وزارة الطب البيطرى ، أن التحصين من مرض الحمى القلاعية بالمحافظة، يتم كل 4 شهور ، مؤكدًا أن هناك 139 وحدة ما بين وحدات تابعة للحكومة، ووحدات بالجهود الذاتية تشرف عليها مديرية الطب البيطرى بالمحافظة، تعمل جميعها على إرشاد المواطن فى كل نجوع المحافظة للحفاظ على الثروة الحيوانية والوقاية من المرض.
وأوضح أن أعراض المرض تبدأ فى البداية بإرتفاع فى درجة الحرارة لتصل إلى 42 درجة مئوية، ثم يتوقف الحيوان عن الأكل، ويظهر عليه بعد يوم أو يومين فقاقيع تؤدى إلى قرح ثم إلى إلتهابات التعرج ثم إلى الوفاة، كما تتورم شفتا الحيوان المصاب وكذلك يسيل اللعاب بشدة من فم الحيوانات المصابة ليصل إلى الأرض على هيئة خطوط فضية طويلة ، مشيرًا إلى أن هذه الأعراض مشتركة بين الإنسان والحيوان، وتنتشر أكثر في موسم الشتاء بسبب إنخفاض درجة الحرارة.
وتابع وكيل الوزارة ، أن هذا المرض يؤثر على العجول الصغيرة بنسبة كبيرة، مؤكدًا أن المواشى الأكبر سنًا يعمل المرض على توقف اللبن بها فجأة ثم ينتشر بسرعة ليقضى عليها تمامًا.
وأعلن وكيل الوزارة ، أن التحصين يتم بأسعار رمزية للغاية لا تزيد عن 10 جنيهات في الماشية الكبيرة، و7 جنيهات في الماعز والأغنام ، للتسهيل على الفلاحين ومربي الأغنام.
ولفت الدكتور أشرف توفيق ، إلى أن الحملات تكون إما عن طريق لجان خاصة منتشرة بكافة القري وفق جدول معد سابقاً ، أو عن طريق تحصين الماشية داخل كل وحدة بيطرية .
وأضاف أن العمل يكون بشكل مكثف داخل القرى والعزب، نظراً لزيادة أعداد الثروة الحيوانية بهما ، وأن العمل سيستمر لحين الوصول إلى تحصين 90% على الأقل من الحيوانات.
أما عن طرق الحضانة والعلاج ، فقال وكيل الوزارة ، أنه تتراوح مدة الحضانة في مرض الحمى القلاعية من أربعة أيام إلى عشرين يوماً حسب ضراوة الفيروس ومقاومة الحيوان ولا يكتسب الحيوان بعد الإصابة بمرض الحمى القلاعية لأول مرة مناعة تستمر مدى الحياة ولكنه يكتسب مناعة لمدة حوالي سنة وضد نفس الفترة التي أصيب بها، كما يكتسب النتاج حديث الولادة مناعة سلبية عن طريق السرسوب إذا كانت الأم ذات مناعة ناشئة من عدوى طبيعية أو عن طريق التحصين.
وأشار إلى أنه تتخذ إجراءات بيطرية صحية تهدف إلى القضاء على الفيروس في الموقع المصاب ومنع انتشار التلوث خارجه بالوسائل الآتية: التحصين هو الطريق الوقائى لمنع ظهور هذا المرض حيث تكتسب مناعة من مناعة ضد المرض، والحقن بخافضات الحرارة ، و يغسل الفم بمحلول الشبة 1% اوحمض البوريك 5% ودهنه بمرهم البوريك مع كلورات البوتاسيوم بنسبة بنسبة 10:1 لمعالجة القروح، أو يغسل الفم بماء الخل 5% ثلاث مرات يوميا ، ويدهن الضرع بالأكتيول مع الجلسرين بنسبة 1:1 او مرهم الزنك ، و تنظيف وتطهير قروح القدم بمحلول كبريتات النحاس 10% .عدة مرات فى اليوم ثم تدهن بالقطران اوالزيت ، وإعطاء عليقة طرية سهلة الهضم..كما يعتمد العلاج في هذا المرض على الوقاية من حدوث العدوى الثانوية حيث يعطى الحيوان المضادات الحيوية ويتابع العلاج الموضعي حسب مكان توضع الآفة..الأظلاف : وهى أن تغسل بالماء والصابون ثم بمحلول الكرونيسين ثم تدهن بمرهم أكسيد الزنك والكريولين مع كبريتات النحاس وتلف الأظلاف بضماد وتدهن بالقطران..والضرع : يغسل بالماء الفاتر والصابون ثم بحمض البوريك4%، وعزل الحالات المصابة في مكان بعيد ومنع إختلاطها مع الحيوانات القابلة للعدوى، وعدم إنتقال الأفراد المكلفين برعايتها إلى حظائر الحيوانات السليمة، وقطع الأرضيات الترابية والتخلص الصحي من علائق ومخلفات الحيوانات المصابة بالتطهير والحرق والدفن ، وعدم إدخال حيوانات جديدة في موقع سبق تعرضه للعدوى إلا بعد إخلائه وتنظيفه وتطهيره وتدخل الحيوانات بالتدريج، و تقليل التعرض للمواد الملوثة مثل الثياب والأحذية والأدوات ، وإزالة المواد العضوية.
وعن الحمى القلاعية و الإنسان ، قال توفيق إن إصابة الإنسان بالحمي القلاعية نادرة وقد تحدث إصابات طفيفة لدي الأطفال الذين يتغذون علي ألبان غير مغلية من حيوانات مصابة وتستمر الإصابة لفترات زمنية قصيرة ، ولكن يعتبر الإنسان أحد العوامل الناقلة للمرض من حيوان لآخر حيث يعيش الفيروس بمنطقة الزور لمدة 24 ساعة وحتي الآن لم تثبت إمكانية إنتقال الفيروس من إنسان لآخر.
أما عن سلامة اللحوم و الألبان ، فلا ينتقل المرض عن طريق لحم الماشية المصابه وذلك بسبب نظرية التشميع حيث أنه بعد ذبح الماشية يفرز جسمها مادة اللاكتيك آسيد التى تقضى على فيروس المرض..أما لبن الماشية المصابه لا ينقل المرض فى حالة الغلى لأن الحرارة أيضا تقضى على الفيروس ، أما شرب اللبن قبل الغلى ينقل الحمى القلاعية.