مي علوش
قدمت الصحافة والإعلام في كل بلاد الدنيا شهداء نفخر الي يومنا هذا بما قدموه من تضحيات في سبيل توثيق الحقيقة وحتي لا يتصور البعض أن هؤلاء الأبطال قد ينساهم الناس في متاهة تحديات الحياة، نذكر ببطولات قدمها مصورين وصحفيين ومراسلين تلفزيون في الوطن العربي كله.
ولعل الجميع قد تابع ما حدث في جنازة الإعلامية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي وما حدث من إدانات واسعة وعالمية بسبب ما حدث من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
أحد هؤلاء الأبطال هو الصحفي اليمني أحمد الشيباني الذي صعد على سطح إحدى البنايات المرتفعة كان في السابق مصنعًا دمره القصف، محاولًا التقاط صورًا للدخان المتصاعد نتيجة الانفجارات المتتالية.
كما هزت الانفجارات أرجاء المكان من حوله، شوارع ضيقة ملأتها بقايا من صواريخ الحوثي وأجزاء من بيوت سقطت نتيجة الحرب، جميعها مشاهد حاول توثيقها حتى اشتدت النيران من حوله فطلب من رفاقه التحرك نحو منطقة أكثر أمانًا.
وقام أحمد النزول بصعوبة، بينما غادر رفاقه المكان وحمل “أحمد” بإحدى يديه الكاميرا وبالأخرى استند بها على الصخور والحوائط المهدمة حتى خرج من المصنع، فأسرع خلف زملائه يتنقل بين الأزقة الضيقة تُحاوطه آثار الخراب والهدم، حتى وصل على جانب طريق دمره أيضًا القصف.
وقبل المرور توقف لثواني من أجل وضع كاميرته الخاصة في الحقيبة حتى لا يطالها رصاص القناصة، وأثناء تحركه مرة ثانية أصابه قناص بطلق ناري في رأسه، فسقط شهيدًا أمام أعين زملائه الذين وثقوا استشهاده للعالم أجمع.
“عيون الشرقيه الآن” تنشر بعضاً من مقتطفات الراحل الصحفي أحمد الشيباني :
– عمره 34 عام لم يتعرض لإصابة من قبل سوى تلك التي أودت بحياته” التحق أحمد بكلية الآداب قسم الإعلام.
– بعد تخرجه عمل في عدة صحف يمنية حتى انتهت رحلته بقناة اليمن.
– استشهد في فبراير عام 2016، جراء إصابته برصاص قناص أثناء تغطيته للمواجهات في منطقة “الحصب” غرب مدينة تعز.
– انتقل أحمد من مدينته الأصلية تعز إلى صنعاء للعمل كمسؤول إعلامي في مؤسسة إنسان التنموية، ومكث بها لسنوات حتى اجتاح اليمن طوفان الحرب.