بقلم تحية محمد
يتحكم الرجال في قائمة الأعمال المسموح وغير المسموح بها لزوجته. يوجد مهن يضع عليها الرجال لافتة حمراء، كما يوجد مهن يوافق عليها الرجال إذا الرجل هو الذي يخطط للمرأة الأدوار التي تلعبها منذ فترات طويلة،
كما أنه هو من يضع لها القيم التي تحدد سلوكها. حول المرفوض والمسموح به من المهن التي تعمل فيها الزوجات، فمن الواقع إن مشكلات المرأة في الوطن العربي لم تتوقف عند أن تعمل أو لا تعمل، فحتى بعد أن اعترف الأغلبية بحقها في العمل، سرعان ما أطلت مشكلة أخرى عن المهن المناسبة لها من وجهة نظر المجتمع الشرقي الذكوري،
الذي يمثل الرجل الناطق الرسمي بأحواله ورغباته، وهنا بعض المهن المختلفة مثل الطبيبة، المعلمة، المهندسة، المذيعة، الصحفية، الموظفة الإدارية، السكرتيرة، الممرضة، المضيفة المحامية، خبيرة التجميل، خدمات التسويق والمبيعات ليدلوا بآرائهم حول المهن المقبولة لزوجاتهم من بينها، وكذلك المرفوضة من الأزواج يرفضون أن تعمل زوجاتهم مضيفة طيران، تليها مباشرة في الرفض مهنة المذيعة ثم السكرتيرة بنسبة وأخيراً خدمات التسويق والمبيعات بنسبة وجاءت مهنة الصحافة بالنسبة إلى الزوجات، في أخر قائمة المهن المرفوضة لدى الرجال. التعليم،
الذي مثّل أعلى نسبة قبول لدى الرجال بين المهن المرغوبة للزوجات. وقد يعكس هذا رغبة الرجال في أن تعمل زوجاتهم في مهن تتعامل فيها مع بنات جنسها فقط. وفي المرتبة الثالثة من حيث القبول، أتت مهنة الطبيبة بنسبة بسيطة لقبول للرجال ومن المثير للانتباه كذلك، يوجد تأرجح في موقف الرجال حول مهنة المحاماة بالنسبة إلى الزوجة بين القبول والتردد. إن كانت أمراً واقعاً. ويوجد من الرجال من يوافقون بشدة على عمل زوجاتهم كموظفة إدارية، بينما رفض بعض منهم عملها كممرضة. وقد يعود ذلك لطبيعة عمل الأخيرة الذي يستوجب وجودها في مكان عملها لساعات ليلية معينة خلال وظيفتها.