كتبت ـ أسماء أبو المجد
عندما يكون أولادنا كنوز لا تعوض، فيصبح فقدانهم اكبر خسارة لا تقدر بثمن، فالبداية كانت تقليد اعمى للُعبة اصبحت تريند بين الطلبة في المدارس تُعرض علي برامج التواصل الاجتماعي ” التيك توك”، ومنتشر وسط تجمعات للمراهقين بأن يقوم مجموعة من الأصحاب بالاتفاق مع صديقاً لهم، ويتجمعوا ويساعدوه علي إنه يكتم نفسه إلي أن يصيب بالاغماء.
و الهدف من ذلك هو أن يجرب الموت، ويصدر حركات من جسده توقف وصول الدم للمخ والقلب ويقوم بكتم نفسه، ولو فكر في إنهاء التحدي، يساعده أصحابة بان يُكمل اللعبة ويقوموا بالضغط علي رقبته ويخنقوه إلي أن يغمي عليه.
ومن المؤسف أن هذا التريند إنتشر بصورة كبيرة بين طلبة إعدادي وثانوي في المدارس حاليا بسبب كثرة الفيديوهات المنتشرة علي التيك توك، ومايشبهوه بوجود به حركات” جامدة.”
كما أنه يوجد بعد الحالات التي أصيبت بالوفاه من هذه اللعبة وتم المعرفة بها بين الأهالي، وبدأ الخبر في الإنتشار ومعرفة الجميع به، مما أدي الي سرعة إتخاذ الإجراءات الحازمة في بعض المدارس ، وخاصة المدارس الخاصة، بالإضافة إلي التنبيه علي الطلبة وأولياء الأمور بعدم أصطحاب الهواتف المحموله نهائيا أثناء اليوم الدراسي، ولو إضطرى الامر، فيسمح بالهواتف البدائية بدون الكاميرات والانترنت، وهذا ماقامت به المدارس لإخلاء مسوليتها.
فلابد من إيقاظ دور الاسرة لمواجهة هذه الكارثة والتصدي لها، فأولادنا هما زينه حياتنا الدنيا وكنوز لا تعوض،فمن المفترض مراقبة المحتوي الذين يتابعوه، وإرشادهم لما يحل ويحرم ومعرفتهم أن قتل النفس اثماً عظيما.