حوار- يوسف أشرف
نحتفل فى التاسع من مارس كل عام بذكرى يوم الشهيد وذلك تخليدا لذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب الجيش المصري عام 1969،وبمناسبة الإحتفال بيوم الشهيد،التقت جريدة “عيون الشرقية الأن “بوالد الشهيد اسماعيل محمد وأجرت الحوار التالى.
س: ماذا عن نشأة الشهيد إسماعيل محمد ؟
** ابنى اسماعيل من مواليد قرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية فى ١٩٩٥/٢/١٥م،وأنجبت ستة أبناء هو أوسطهم،وتميز بحسن خلقة مع الأسرة والأقارب والجيران،التحق نجلى بمدرسة زكي بدوي الابتدائية بقرية النخاس عام ٢٠٠١م وأنهي المرحلة الابتدائية عام ٢٠٠٦م،ثم التحق بمدرسة النخاس الإعدادية وهي المدرسة التى أطلق عليها أسمه بعد استشهاده ،فأصبحت مدرسة الشهيد إسماعيل محمد محمد إسماعيل الإعدادية وحصل الشهادة الإعدادية عام ٢٠٠٩م،ثم التحق بمدرسة تل حوين الثانوية الصناعية وتخرج فيها عام ٢٠١٢م .
س: متى التحق الشهيد بالقوات المسلحة ؟
**تم تجنيد نجلى بالقوات المسلحة فى ٢٠١٥/١/١م، وكان سعيداً بالتحاقه بالقوات المسلحة ويطلب منا الدعاء،وانتقل للخدمة بأحد الأكمنة بالشيخ زويد- بشمال سيناء وبالتحديد ( كمين الرفاعي)،وظل الشهيد بهذا الكمين من أول مايو ٢٠١٥ حتى استشهاده فى الرابع عشر من رمضان ١٤٣٦ه الموافق ٢٠١٥/٧/١م .
س: كيف علمتم بخبر استشهاده ؟
** كان يوم استشهاده صعباً على الجميع،حيث تابعنا الأخبار عبر وسائل الاعلام عن أحداث معركة الأكمنة،وحاولنا الأتصال بالشهيد وذلك من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشر مساء ولكن لم يرد،واستمر الحال حتى تواصل معى أحد الضباط وأبلغنى بنيل نجلى شرف الشهادة،وتم نقل الشهيد إلى مستشفى كوبرى القبة بالقاهرة يوم الخميس ٢٠١٥/٧/٢م ،وقمنا باستلام جثمانه والتوجه به لقريتنا،حيث كان أهل القرية والقري المجاورة في انتظار البطل الشهيد فى مشهد مهيب لم تشهده قرية النخاس من قبل،وتمت الصلاة عليه فى المجمع الإسلامي الذي كان يداوم على الصلاة فيه فى حياته،وكانت لحظة دخول البطل القبر مع أذان المغرب،من يوم الخامس عشر من شهر رمضان ١٤٣٦م.
س: حدثنا عن أبرز المواقف فى حياة الشهيد ؟
**كان نجلى مواظبا على الصلاة وحريصا علة صوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع،كما كان يساعدنى فى الحقل ،وأثناء عمله بإحدى الشركات كان يعطينى راتبه لإنفاقه على أخوته .
س: كلمة توجهها لجموع المصريين؟
** للشهادة مكانة كبيرة ومنزلة عظيمة عند الله،والله يقول” ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا،بل أحياء عند ربهم يرزقون”،فهنيئا لمن استشهد دفاعا عن الوطن من قادتنا وجنودنا الأطهار سواء كانوا من القوات المسلحه أو رجال الشرطة البواسل أو من الشعب المصري العظيم الذي مات وهو يدافع عن أرضه ووطنه،ويجب علينا أن نتذكرهم دائما،ونعلم أولادنا وشبابنا قصص الكفاح والبطولات ليفخروا بالذين بذلوا كل غال ونفيس فداء للوطن ومن أجل نعيش حياة كريمة وأمنه،ومصرستظل كما هي حرة أبية مهما حاول الحاقدين والحاسدين النيل منها ومن شعبها،فهي محفوظة بحفظه.