كتبت- مي علوش
في 9 مارس من كل عام تحتفل مصر بـ “يوم الشهيد” والذي يعتبر مناسبة وطنية جليلة ورمز للتضحية والفداء ورد للجميل لشهداء مصر الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الوطن، فسيرتهم ستظل خالدة ونبراسًا يضئ الطريق على مدى العقود والسنوات بما قدموه من أرواحهم الغالية للدفاع عن الوطن.
الاحتفال بـ”يوم الشهيد” يوافق 9 مارس من كل عام في ذكرى استشهاد الفريق أول “عبد المنعم رياض” ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أثناء حرب الاستنزاف؛ تكريمًا له وفخرًا ببطولاته التي جسَّدت أسمى معاني التضحية والفداء التي كانت -وستظل- مبعث فخر واعتزاز للقوات المسلحة المصرية على مرِّ التاريخ والأزمان.
وفى يوم الشهيد 9 مارس 1969، كان العدو الصهيونى يتابع تحركات الجنرال الذهبى على الجبهة شمال الإسماعيلية، وفى خسة ونذالة انهالت نيران القوات الإسرائيلية على المنطقة التى كان يقف فيها فجأة، حتى انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب منه، ونتيجة لتطاير إحدى الشظايا استشهد الفريق أول عبد المنعم رياض، فى يوم الشهيد عن عمر ناهز الـ 50 عاما، متأثرا بجراحه أثناء نقله إلى مستشفى الإسماعيلية.
وتم اختيار “يوم الشهيد” من كل عام، حيث أعلنته مصر، بعد انتصار حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، ليكون يومًا لتخليدا ذكرى رئيس أركان حرب الجيش المصرى البطل عبد المنعم رياض
وفي ذكرى يوم الشهيد ، يتجدد عهد الأبطال بالذود عن مصرنا الغالية بكل غال ونفيس، نتذكر هؤلاء الأبطال الذين وهبوا حياتهم للوطن، فلم يهابوا الموت، بل أقدموا عليه، مؤمنين بحق بلدهم عليهم وقدسية ترابها وفريضة الدفاع عنه وشرف الشهادة في سبيله.
ويأتى إحياء مناسبة يوم الشهيد للتأكيد على فكرة العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن، وهى أقل ما يقدم تجاه أبطال من ذهب لم يبخلوا على الوطن بأغلى ما يملكه فرد وهى الحياة.