كتبت – جهاد عامر
انتشرت صورة لفتاتين تعملان بالتغطية الصحفية بجنازة الراحل مصطفى درويش، الأمر الذي أثار الغضب في قلوب الجماهير.
وطالب الكثير بمحاكمة الفتاتين، لما رأوه منهما من استهتار لحرمة الجنازة والميت.
وبعد التحقيق بواقعة صورة جنازة الفنان الراحل مصطفى درويش، تبين أن إحدى الفتاتين زميلة صحفية متدربة بصحيفة خاصة، ولم يستدل على الفتاة الثانية.
وبناء عليه تم استدعاء الزميلة مساء اليوم والتقت بالأستاذ خالد البلشي نقيب الصحفيين لشرح ملابسات ما جرى خلال الواقعة.
تبين أن الزميلة كانت مكلفة ببث حي للجنازة لموقع آخر غير الصحيفة، التي تعمل بها في إطار تحسين دخله
كما تبين أن كل ما أشيع عن فصلها من عملها غير صحيح تماما.
وأكدت الزميلة أنها أن ما حدث كان موقف عارض بعد أن طلبت من الفتاة التي كانت بجوارها مساعدتها في إنزال “كم البلوزة ” حتى لا يظهر ذراعها أثناء التصوير.
فمازحتها الفتاة قائلة : “يعني هي الناس كلها هتسيب الجنازة وتركز في دراعك سيبيه واشتغلي” وكانت هذه هي اللحظة التي ظهرت فيها الابتسامة والتي لم تستغرق سوى جزء من الثانية.
وبالرجوع للفيديو محل الواقعة؛ تبين تطابق الشهادة مع مضمون الفيديو، حيث لم تستغرق الابتسامة جزء من الثانية، بما يعني أن الصورة المتداولة مقتطعة من سياقها.
ودعا نقيب الصحفيين المواقع والصحف لوقف تغطية الجنازات؛ أو تغطيتها في أضيق نطاق، لحين وضع هذه الضوابط بالتعاون بين النقابة والمؤسسات الصحفية وشعبة المصورين.