كتبت: آية كمال
“اتيتمت قبل عيالي.. راح ضهري وسندي .. كان زوجي وأبويا وأخويا وكل حاجة ي في الدنيا”.. بتلك الكلمات بدأت شيرين ا ح زوجة محمد ع م 42 عاما والذي لقي مصرعه إثر إصابته بجروح قطعية على يد راعي أغنام بعدما طلب منه أخذ الأغنام والابتعاد بها عن محصول البرسيم الخاص به.
وتابعت السيدة الثلاثينية ل “عيون الشرقية الآن ” قائلة : “حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منه .. إحنا عاوزين القصاص ..عدل ربنا واللي قتل زوجي يتقتل”
وتساءلت قائلة: ” ذنب زوجي أيه عشان يتقتل بالطريقة دي؟”. وتابعت: ” طلب زوجي من المتهم أن يذهب بالأغنام بعيدا عن الأرض بعدما التهمت كمية من الزرع إلا أن المتهم تشاجر معه وسرعان ما أخرج سلاح أبيض وطعنه ولاذ بالفرار”. وأردفت: “رحل زوجي وبقيت لنا الأحزان والآلام .. ربنا يصبرنا علي فراقه”.
” كان سندي وضهري اللي انكسر ” بتلك الكلمات بدأ محمد عبدالسلام محمد والد المجني عليه حديثه معنا . وتابع: ” وائل كان ابني وأخويا وصاحبي وكل حاجة لي في الدنيا.. منذ أن أصبح شابا وهو يتحمل مسؤولية العائلة معي وكلما تقدم به العمر كان يثبت أنه على قدر المسؤولية وما يهمه هو العمل على راحة الأسرة وقضاء مصالحهم”. مشيرا إلى أن لديه 3 أبناء بخلاف الأبن الراحل وهم ” ولد وفتاتين”.
وأضاف: أبني الراحل يعمل في تصليح المواتير ويربي عدد من الماشية ومنذ فترة قمنا بشراء كمية من محصول البرسيم بأرض زراعية ملك أحد اقاربنا. وتابع: يوم الواقعة كان ابنائي الاثنين توجها إلى الأرض لإحضار كمية من البصل وأثناء انشغال ابني الأصغر بجمع البصل على مسافة نحو متر من شقيقه الراحل كان يوجد راعي اغنام القاتل وطلب ابني المتوفي منه أن يذهب ويرعى الأغنام في مكان آخر إلا أن الراعي تشاجر معه واعتدى عليه بسلاح أبيض مسددا له 3 ضربات بـ “القلب و اليد و الرأس.”
وأجهش الأب بالبكاء قائلا: ” ابنى الأصغر أحضر توك توك لنقل شقيقه إلى المستشفى”. وأكمل ” بعد سيرهما مسافة قصيرة و قبل وصولة المستشفي قال ابني المتوفي لشقيقه: ” أنا بموت.. أشهد أن لا إله إلا الله . . وأن محمدا رسول الله”.
وأشار إلى أن ابنه الراحل لديه 3 أطفال ” ريم 14 عاما طالبة بالصف الثالث الإعدادي ” ومحمد 11 سنة طالب بالصف السادس الابتدائي وعفاف 5 سنوات “. لافتا إلى أن أبنه الراحل كان العائل الوحيد لهم .
وطالب الأب المكلوم بالقصاص لابنه الراحل وأن يحاكم القاتل محاكمة ناجزة وعادلة ليكون عبرة لكل من تسول له نفس إزهاق روح أي إنسان دون أي ذنب.
تعود تفاصيل الواقعة لقيام راعي الأغنام بنفس الناحية المذكورة برعى الغنم بالأراضي الزراعية الواقعة فى زمام عزبة أبو حسونة وعلى جانبي الترع وفجأة شاهد المجني عليه نزول الأغنام بأرضه وإنحرافها من على طريق بحر الشبيني ،فطالب الجاني بإبعاد الأغنام عن أرضه وزراعته ، إلا أن الجاني لم يلتفت إليه ،فتطور الأمر ودارت بينهما مشادة ساخنة أدت لقيام الجاني بإستخراج سلاح أبيض ووجه للمجني عليه ثلاث طعنات نافذة فى الرأس وفى الصدر وفى الكتف،ليلفظ المجني عليه أنفاسه الأخيره ويلقي حتفه
كان مدير أمن الشرقية، اللواء إبراهيم عبد الغفار، تلقى إخطاراً يفيد بورود بلاغ إلى مركز شرطة أبو حماد، بمقتل شاب يُدعى «وائل م.»، 35 سنة، مزارع، إثر إصابته بجرح طعني في الصدر، بعزبة ابو حسونة التابعة لمركز و مدينة ابو حماد.