كتبت – ندى الدهشوري
ترأس الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشئون البنية الأساسية، فعاليات ورشة العمل الختامية الخاصة باستعراض النتائج المبدئية للدراسة الإقتصادية لمحطات تحلية مياه البحر، وتم استعراض منظومة التحلية من وجهة النظر البيئية، وكذلك الأفكار المبتكرة للتمويل الأخضر ضمن دراسات الجدوى المبدئية للبرنامج القومي لتحلية مياه البحر الممول من الإتحاد الأوروبي.
تقدم نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، بالشكر لممثلي الإتحاد الأوروبي على التعاون البناء والمجهودات المبذولة فى هذا الملف، بالإضافة إلى الإشادة بمشاركتهم كشريك تنموي للتحول الذي تم في قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي على جميع المستويات، مؤكداً أن المجهودات التى تمت للنهوض بمشروعات التحلية على مستوى الجمهورية حفاظاً على الأمن المائي، هي نتاج للرؤية والإرادة السياسية للدولة المصرية.
وأضاف الدكتور سيد إسماعيل، إلى أنه جارٍ استكمال المرحلة الأولى من خطة التحلية التي تم إطلاقها في عام 2017، بهدف الوصول إلى 1.3 مليون متر مكعب /يوم من المياه المحلاه، وأن الخطة الإستراتيجية لتحلية المياه حتى عام 2050 تستهدف طاقة إجمالية 8.8 مليون م3/يوم، وأنه تم تفويض صندوق مصر السيادي من قبل وزارة الإسكان وهيئة قناة السويس بإدارة عملية تأهيل الشركات المحلية والدولية الراغبة في إنشاء محطات التحلية.
كما تستهدف تلك العملية محطات التحلية المخطط إنشاؤها ضمن الخطة الخمسية الأولى للتحلية، ويأتي ذلك تماشياً مع أهداف مسودة وثيقة ملكية الدولة المصرية، والتي تضمنت أن مشروعات التحلية تعد من المشروعات المخطط تخارج الدولة منها وإسنادها وتنفيذها من قبل القطاع الخاص.
وأوضح أنه يتم التعامل مع التحديات التى تواجة الخطة الإستراتيجية للتحلية والتى تنقسم إلى تقليل الفاقد من شبكات المياه لتقليل الهدر، عن طريق تحديد الشبكات التي تحتاج إلى إحلال وتجديد، وكذلك تركيب العدادات الذكية، وضرورة إعطاء الأولوية للشركات الوطنية والشركات القادرة على نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة لمحطات التحلية مع مراعاة مصادر الطاقة غير التقليدية مثل مصادر الطاقة الشمسية، وضرورة إشراك وتشجيع القطاع الخاص كشريك أساسي في منظومة إنشاء وتشغيل محطات التحلية، وذلك للاستفادة من خبرة القطاع الخاص، ورفع كفاءة العاملين بالقطاع.
وأكد إسماعيل أن ما تم عرضه فى الدراسة يعد نتائج مبدئية مبنية على بيانات إفتراضية، موجهاً باستكمال الدراسة لتشمل تركيب العدادات فى محطات الإنتاج ولجميع العملاء في منطقة موضع الدراسة، حتى يتم تدقيق بياناتها، وقد أبدى ممثلو الإتحاد الأوروبي إستعدادهم للتنفيذ الفوري لهذا التوجيه الهام.